باريس: أعلنت الولايات المتحدة أنها تأمل وقف انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال لقاح محتمل بحلول نوفمبر.

وتستعد الولايات المتحدة، التي ما زالت تنتظر اتفاقا بين الديموقراطيين والجمهوريين على خطة لإنعاش الاقتصاد، لتوزيع لقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع.

وطلبت السلطات الصحية الفدرالية من الولايات اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أن تعمل مراكز توزيع اللقاح المستقبلي "بكامل طاقتها بحلول الأول من نوفمبر 2020" قبيل الانتخابات الرئاسية.

ويريد الرئيس دونالد ترمب، المرشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث مننوفمبر والذي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم منافسه الديموقراطي جو بايدن عليه، تصديق أن الولايات المتحدة ستحصل على لقاح "هذا العام".

وأصيب أكثر من 6,1 ملايين شخص في الولايات المتحدة بفيروس كورونا وتجاوز عدد الوفيات 185 ألفا، وفق أحدث إحصاء لجامعة جونز هوبكنز الأربعاء.

الأعداد ترتفع عالمياً

ويواصل الوباء انتشاره في البرازيل حيث يقترب عدد الإصابات من أربعة ملايين، وفقا لآخر إحصاء رسمي صدر الأربعاء. وسجّلت فرنسا أكثر من سبعة آلاف إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو رقم آخذ في الارتفاع.

ورغم هذه الأنباء السيئة، من المتوقع أن يبدأ الخميس الاستئناف التدريجي للرحلات الدولية إلى بكين.

وسيعيد الأردن من جهته فتح مطاره الرئيسي في الثامن من سبتمبر أمام الرحلات المنتظمة بعد أشهر من الإغلاق. كما أعلنت البيرو عن استئناف الرحلات الجوية الدولية مع عدد محدود من الدول اعتبارا من الأول من أكتوبر بعد أكثر من ستة أشهر من تعليقها وتوقف السياحة وهي قطاع حيوي لاقتصادها الذي يعاني.

حظر تجول في هافانا

في هافانا، وللمرة الأولى منذ ستين عاما من الثورة الكوبية، تخضع العاصمة لحظر تجول لمدة أسبوعين على أمل احتواء عودة انتعاش وباء كوفيد-19.

وقال أنطونيو بوبو (40 عاما) الذي يجب أن يبقى، مثل بقية السكان، في المنزل حتى الخامسة فجرا "هذا مبرر، بطريقة أو بأخرى. علينا أن نوقف (الوباء)، علينا أن نمر في هذه المرحلة لنرى ما إذا كان يمكن للأمور أن تتحسن".

وفي البندقية، بدأت المدينة تستعيد الأمل بعد الافتتاح الرسمي مساء الأربعاء ل"موسترا" أول مهرجان سينمائي كبير يقام منذ ظهور فيروس كورونا المستجدّ، في ظل إجراءات صحية صارمة.

والأربعاء، أعلن الممثل الهوليوودي دواين "ذي روك" جونسون إصابته هو وعائلته بفيروس كورونا.

ويعاني أيضا عالم الرياضة من الوباء. فقد ثبتت إصابة ثلاثة لاعبين من فريق باري سان جيرمان الفرنسي هم أنخيل دي ماريا ولياندرو باريديس نيمار بفيروس كورونا بعد عطلة مثيرة للجدل في إيبيزا.

كرة المضرب تتأثر بالعدوى

والحال مشابهة في بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية المفتوحة لكرة المضرب التي تأثرت بشكل كبير بفيروس كورونا.

والأربعاء، انتقدت الفرنسية كريستينا ماليندوفيتش التي ودعت البطولة من الدور الثاني بخسارتها أمام الروسية باربارا غراتشيفا 6-1 و 6-7 (2-7) و6-صفر، منظمي البطولة.

وقالت خلال مؤتمر صحافي "لو كنت أعلم أن اللعب لمدة 40 دقيقة بكمامة، مع لاعب (بينوا بير) كانت نتيجة اختبار خضع له إيجابية لكن تبيّن أنها سلبية في النهاية، كانت ستؤدي إلى هذه العواقب، لما وطأت قدماي هذا البطولة".

ويؤثر الفيروس أيضا على السياسيين.

فقد انتقد دونالد ترمب الأربعاء رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي بسبب ذهابها إلى أحد صالونات تصفيف الشعر في سان فرانسيسكو حيث تحظر مثل هذه النشاطات في الاماكن المغلقة بسبب وباء كوفيد-19، بدون كمامة، إلا أن الأخيرة أكدت انها كانت ضحية "مكيدة".