إيلاف من لندن: نفذت الشرطة البريطانية حملة اعتقالات في صفوف حركة "تمرد الانقراض" خلال احتجاجات نشطاء الحركة خارج مطبعتين مما أدى إلى تأخير طباعة بعض الصحف.

وتم اعتقال 63 شخصًا، حيث منع متظاهرو الحركة (Extinction Rebellion (XR من الوصول إلى المطبعتين يوم السبت في مناطق بروكسبورن وهيرتفوردشاير وكنوسلي بالقرب من ليفربول.

وتطبع المطابع عادة عدداً من الصحف من بينها الصحف المملوكة لروبرت مردوخ بما في ذلك "ذا صن والتيمز وصن أون صنداي وصنداي تايمز"، كما تتم طباعة ديلي تلغراف وصنداي تلغراف، وفايننشال تايمزوديلي ميل وميل أون صنداي، وإيفنينغ ستاندرد.

تأخير الطباعة

وأدت محاصرة نشطاء المناخ من حركة تمرد الانقراض، إلى تأخير طباعة بعض الصحف، واعتذرت صحيفة The Times للقراء في تغريدة، قائلة إنها "تعمل على توصيل الصحف إلى تجار التجزئة في أسرع وقت ممكن".

وقالت إدارة الطباعة إنها نقلت العمل إلى مكان آخر، لكنها اعترفت بأن بعض الصحف قد تكون متأخرة بسبب تصرفات جماعة تمرد الانغلاق.

وقال متحدث باسم الشركة: "تعطلت الطباعة الليلية في موقعين لطباعة الصحف بسبب نشاط شركة Extinction Rebellion. وبفضل شركاء الصناعة الآخرين، تم نقل الطباعة إلى مواقع أخرى".

اعتذار

وقدم المتحدث الاعتذار لقراء الصحف التي الذين لم يتمكنوا من من شراء جريدتهم المعتادة هذا الصباح بسبب تأخر التسليم. وأكد: "تعمل فرقنا على تسليم الصحف إلى الموزعين في أقرب وقت ممكن هذا الصباح".

وقالت شبكة (سكاي نيوز) إنه "أثر هذا الهجوم من جماعة تمرد الانقراض على جميع الصحافة الحرة وعلى العديد من العمال الذين يباشرون وظائفهم. كما واجه عمال الطباعة وسائقو التوصيل وعمال البيع بالجملة ومحلات بيع الصحف بالتجزئة تأخيرات وعقوبات مالية".

واعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل في رد فعلها، بوصف تصرف جماعة التمرد بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".

وجاء حصار مطابع الصحف، بعد عدة أيام من الاضطراب في جميع أنحاء لندن من قبل المجموعة، في محاولة لتسليط الضوء على أزمة المناخ.

وتزعم حركة تمرد الانقراض بأن "وسائل الإعلام الرئيسية" يتحكم فيها عدد قليل من الناس، وأن الشركات الإخبارية مذنبة "بالتلاعب المستمر بالحقيقة لتناسب أجنداتها الشخصية والسياسية".

كلام الناشطة بوجاك

وقالت الناشطة في تمرد الانقراض جولي بوجاك (27 عاما): "لا يمكن أن يكون لديك ديمقراطية فاعلة مع وسائل إعلام رئيسية تحكمها طائفة صغيرة غير تمثيلية من المجتمع تعيش مع السياسيين وصناعة الوقود الأحفوري.

وأضافت "إن حالة الطوارئ المناخية تشكل تهديدًا وجوديًا للبشرية. وبدلاً من نشر هذا على الصفحة الأولى يوميًا كما تستحق، يتجاهل الكثير من وسائل الإعلام لدينا هذه القضية ويزرع البعض بذور إنكار المناخ".

وقالت: "إنهم (أصحاب الصحف) يزدهرون من الاستقطاب والانقسام. إنهم يزرعون الكراهية من أجل تشتيت انتباهنا، ويستفيدون بنشاط من هذا الانقسام".

وختمت الناشطة في تمرد الانقراض جولي بوجاك، قائلة: "لهذه الصحف نقول هذا: لن يتم توزيعكم بيننا بعد الآن. ولمدة ليلة سنقوم بتصفية الأكاذيب واستعادة القوة. لليلة واحدة سنظهر للعالم أنكم ضعفاء مثلنا تماما".