قالت الشرطة الألمانية إن سيارة اقتحمت أبواب مبنى المستشارية الفيدرالية لأنغيلا ميركل في برلين.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولا تعرف حتى الآن أسباب الحادث.

وكانت هناك، على جانبي السيارة، رسائل مكتوبة بلون أبيض. دعت إحداها إلى وضع حد لـ"سياسة العولمة"، بينما أشارت أخرى إلى "أنتم قتلة الأطفال وكبار السن".

وتجري ميركل محادثات مع زعماء الأقاليم الأربعاء بشأن تمديد إجراءات السلامة الخاصة بفيروس كورونا.

ومن المتوقع أن يمدد "الإغلاق المخفف" في ألمانيا حتى 20 ديسمبر/كانون الأول.

وستناقش ميركل مسودة اقتراح وافق عليه رؤساء وزراء الولايات الست عشرة لإبقاء الفنادق والمطاعم مغلقة، وقصر التجمعات الخاصة على خمسة أشخاص (لا يشمل هذا الأطفال دون سن 14). وسيسمح إعفاء خاص بعيد الميلاد من 23 ديسمبر/ كانون الأول إلى 1 يناير/كانون الثاني بالتجمعات لما يصل إلى 10 أشخاص.

وأبلغ مسؤولو الصحة الألمان عن 410 حالات وفاة الأربعاء، وهو أعلى رقم يومي منذ بدء الوباء. وشهدت ألمانيا مع ذلك عددا أقل نسبيا من الوفيات مقارنة بغيرها من دول أوروبا الغربية، وبلغ إجمالي حالات الوفاة 14771 حالة.

وتشهد ألمانيا حركة احتجاج كبيرة على إجراءات كوفيد-19، بما في ذلك العديد من النشطاء المناهضين للتطعيم. واحتشد متظاهرون في وسط برلين الأسبوع الماضي بالقرب من مبنى البرلمان، الرايخستاغ، قبل تفريق الشرطة للاحتجاج.

وذكرت تقارير ألمانية أن السيارة المشاركة في حادث الأربعاء مسجلة في منطقة تبعد مسافة ما عن برلين في ولاية شمال الراين-ستفاليا الغربية.

وكانت هناك مؤشرات إلى أن الحادث قد لا يكون مرتبطا باحتجاجات كوفيد. وأفادت تقارير إلى أن السيارة من طراز فولكس فاغن كانت هي نفسها التي استخدمت في حادث مماثل في فبراير/شباط 2014. وانتشرت شعارات على السيارة دعت إلى وضع حد للتغير المناخي، مع رسالة بسيطة تفيد: "نيكول، أحبك". واعتقل رجل في الـ48 من عمره في ذلك الوقت.

لم يصب البوابة إلا ضرر بسيط.
Reuters
لم يصب البوابة إلا ضرر بسيط.

وقالت الشرطة الأربعاء إنها ما زالت تتحقق إن كان حادث السيارة الأخير متعمدا. وقد اعتقل السائق وسُحبت السيارة بعيدا عن بوابة المستشارية.

ويبلغ المشتبه به الذي احتجزته الشرطة 54 عاما.

وكانت أنغيلا ميركل، البالغة 66 عاما، قد احتفلت بمرور 15 عاما على توليها منصب المستشارة، وتعتزم التنحي عنه العام المقبل. ويحظى حزبها الديمقراطي المسيحي بمركز جيد في استطلاعات الرأي، ويرجع ذلك جزئيا إلى تعاملها مع الوباء.