ايلاف من لندن: أكدت نقابة الأطباء في العراق وجود رغبة لدى الأطباء المهاجرين بالعودة إلى البلاد كاشفة عن وجود 60 ألف طبيب عراقي استشاري في بريطانيا و12 الفا في دول الخليج.

وقال نقيب الأطباء العراقيين جاسم العزاوي إن "الصناعة الدوائية تعتمد اعتماداً كبيراً على المؤسسات الدوائية العالمية وهي تحتوي على مختبرات كبيرة ومستوى مالي كبيرإلَّا إن مثل هذه المصانع والامكانات لا تتوفر في العراق لذلك فهو يحصل على ما ينتجه العالم من أدوية".

رغبة بالعودة
وبشأن الأطباء العراقيين المهاجرين أشار العزاوي في تصريح بثته وكالة الانباء العراقية الرسمية وتابعته "ايلاف" إلى أن "عودة الأطباء المهاجرين يكون من خلال توفر الاحترام اللازم والأمان والعمل".. مؤكداً أنه "تمَّ الاتصال بعدد من الاطباء العراقيين في الخارج وابدوا رغبتهم بالعودة للبلاد والعمل فيها مجانا في حال توفير الأمان والعدة والأجهزة لكن هناك مشاكل في العراق ومنها الروتين".

واضاف أن "عدد الأطباء الاستشاريين العراقيين في لندن وحدها بحدود 4 آلاف طبيب غير الأطباء الجدد، اما في عموم المملكة المتحدة فعددهم يبلغ 60 الف طبيب، اما في دول أوروبية اخرى واميركا وأستراليا، ودول الخليج فهناك ما لا يقل عن 12 ألف طبيب في الوقت الذي يعاني العراق من قلة الأطباء الاستشاريين".

وحول تسعيرة معاينة الطبيب للمريض قال العزاوي أنه "لا يمكن رفع التسعيرة وهناك محاسبة بهذا الشأن"، مؤكداً أن "من حق المواطن أن يحصل على الخدمات الصحية ويقدم مكانها مبالغ لأن تلك الخدمات هي استثمار في الصحة، إضافة إلى الجانب الإنساني بانقاذه من محنته".

واوضح نقيب الاطباء أن "الطبيب الاستشاري يختلف عن الاخصائي الذي لديه شهادة اختصاص وأكمل فترة الاستشارية وهي 15 سنة بعد آخر شهادة .

مكافآت لعائلات ضحايا كورونا من الاطباء
ويعاني الاطباء في العراق من مصاعب نظام صحي متدهور انهكته حروب مستمرة منذ اكثر من 30 عاما وعمليات اعتداء يتعرضون لها من افراد عائلات المرضى مادفعهم اواخر العام الماضي الى شن اضراب عام عن العمل مطالبين بتحديد ساعات عملهم وتفعيل قانون حماية الأطباء، وتوفير العلاجات اللازمة في المستشفيات في وقت تشهد البلاد انتشارا خطيرا لفايروس كورونا اضافة الى مطالب بزيادة المخصصات المالية ووقف الاعتداءات عليهم.

وقررت الحكومة العراقية الشهر الماضي صرف تعويض مالي لعائلات ضحايا جائحة كورونا من منتسبي وزارة الصحة وهم بالمئات. وقالت انه سيتم صوت مكافأة عشرة ملايين دينار (8 الاف دولار) لكل واحدة من عائلات ضحايا كورونا من منتسبي وزارة الصحة والبيئة "تقديرا لجهودهم من أجل سلامة المواطن والأمن الصحي العراقي".

ويأتي العراق في صدارة الدول العربية من حيث العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفايروس كورونا والتي اقتربت من المليون اصابة وكذلك من الوفيات الناجمة عنه والتي بلغت حوالي 15 الف حالة وفاة.