واغادوغو: تظاهر الآلاف أمس السبت في شمال بوركينا فاسو ومنطقة الوسط الشمالي احتجاجاً على "تزايد انعدام الأمن"، داعين السلطات إلى اتخاذ إجراءات ضد الهجمات الجهادية المتكررة، حسب ما افادت السلطات المحلية ومتظاهرون.
لافتات
في منطقة الوسط الشمالي، تجمع المتظاهرون في مدينة كايا ملوحين بلافتات كتب عليها "موتى، موتى، لا نريد المزيد!" و"لا لانعدام الأمن المتزايد" و"نريد زرع حقولنا بسلام".
وقال بوكاري أويدراوغو، رئيس تجمع "نداء كايا"، لوكالة فرانس برس إن هذه التظاهرة "تأتي في أعقاب الهجوم على وحدة لعناصر الشرطة على محور بارسالوغو-فوبيه والذي أودى بحياة 11 منهم الاثنين الماضي".
وأضاف ان "الإدارة الفوضوية والقائمة على التجريب" للوضع الأمنيّ أقنعت السكان بأن "الوضع لا يبدو أنه يُثير اهتمام سلطاتنا".
وأكد أن هذه ليست سوى "بداية كفاح يدعو إلى مزيد من الالتزام والتنظيم والتصميم الراسخ من أجل (...) الحق في الأمن".
تخريب مبنى حكومي
وفي المنطقة الشمالية، تم تخريب مبنى حكومي خلال تظاهرة في تيتاو، حسب السلطات المحلية.
وكانت المعارضة دعت الجمعة إلى "مسيرات" في جميع أنحاء البلاد "احتجاجا على تدهور الوضع الأمني والمطالبة بإجراءات صارمة" في مواجهة تصاعد أعمال العنف الجهادية المتزايدة.
هجوم دموي
وليل 4-5 حزيران/يونيو، قُتل ما لا يقل عن 132 شخصاً وفق الحكومة و160 وفق مصادر محلية، في الهجوم على قرية صلحان قرب الحدود مع مالي والنيجر.
والهجوم على صلحان هو الأكثر دموية منذ بدء التمرد الجهادي في بوركينا فاسو قبل ست سنوات والذي خلّف أكثر من 1400 قتيل وأجبر مليون شخص على النزوح.
وتواجه الدولة الفقيرة في منطقة الساحل منذ عام 2015 هجمات متكررة ودامية بشكل متزايد تشنّها جماعات جهادية تابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
التعليقات