واغادوغو: تظاهرت مئات النساء السبت في مدينة دوري في شمال بوركينا فاسو احتجاجا على التفلّت الأمني وأعمال العنف التي يمارسها جهاديون بشكل شبه يومي، وفق ما أفادت مشاركات في التحركّ وكالة فرانس برس.

ورفعت المتظاهرات لافتات كُتب عليها "نرفض الموت بصمت"، و"ضعوا حدا للتفلّت الأمني" و"نساء الساحل متعبات من دفن أولادهن وأزواجهن".

مكانس

وسارت المتظاهرات رافعات المكانس في شوارع مدينة دوري التي تعد أكبر مدن منطقة الساحل، في تحرّك شارك فيه بضعة رجال.

وصرّحت أمينة سيسي المتحدثة باسم الجمعية النسوية في منطقة الساحل الداعية للتظاهرة "بعد أكثر من شهر على مجزرة (قرية) صلحان، لا تزال الأوضاع الأمنية في منطقتنا غير مطمئنة على الرغم من خطابات المسؤولين".

وتابعت "نحن، نساء منطقة الساحل ضقنا ذرعاً: لم نعد نحتمل ولن نقبل أن نتحمّل مزيداً من هذه المآسي والمعاناة التي تطبع بشكل رهيب الحياة اليومية لسكان منطقة الساحل عموماً والنساء خصوصا".

وعلى وقع هتافات مؤيدة، شدّدت على أن نساء بوركينا فاسو "يردن التخلّص من الحداد المتجدد والترمّل بسبب المجازر التي ترتكب بحق أزواجهن وأولادهن".

الوضع مأزوم

وشاركت السبعينية عيساتا مايغا في التحرّك للتعبير عن "قلقها على مصير منطقة الساحل"، وقالت "بهذا العمر، مشاركتي في المسيرة اليوم تعني أن الوضع مأزوم. نطالب الحكومة ببذل كل الجهود لفرض الأمن في منطقة الساحل، نريد السلام والأمن والصحة لا أكثر".

وطالبت الحكومة بـ"اتّخاذ كل التدابير اللازمة لتجنّب تكرار مأساة على غرار تلك التي شهدتها صلحان".

وفي ليل الرابع إلى الخامس من حزيران/يونيو قُتل 132 شخصا على الأقل وفق الحكومة، و160 وفق مصادر محلية، في هجوم استهدف قرية صلحان القريبة من حدود مالي والنيجر.

وتعد هذه المجزرة أكثر الهجمات دموية منذ بدء التمرّد الجهادي في البلاد الذي أوقع منذ العام 2015 أكثر من 1500 قتيل وهجّر مليون شخص.

ونظّمت تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد في الثالث من تموز/يوليو والرابع منه احتجاجا على المجزرة، بما في ذلك في العاصمة واغادوغو بدعوات من المعارضة والمجتمع المدني.

وفي 12 حزيران/يونيو تظاهر آلاف الأشخاص في دوري احتجاجا على عدم تحرّك السلطات ردا على مجزرة صلحان.