كييف: أوقفت الشرطة الأوكرانية الأربعاء رجلاً من قدامى المحاربين في حرب دونباس، بعدما هدّد بتفجير قنبلة يدوية في مقر الحكومة في كييف، على ما أفادت وزارة الداخلية وكالة فرانس برس الأربعاء.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية أرتيم شيفتشينكو "لقد أُوقف الرجل"، بينما أفاد مصور فرانس برس في المكان عن أن قوات الشرطة الخاصة دخلت إلى المبنى وأخرجته.

وقال قائد الشرطة الوطنية إيغور كليمنكو في بيان إنه استسلم بعد "عشر دقائق" من مفاوضات تولاها أحد أصدقائه، بعدما أحضرته الشرطة الى الموقع.

والرجل، وفق كليمنكو، من قدامى المحاربين في الحرب ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وقد أصيب لمرتين هناك، وتعرّض لارتجاج في الدماغ.

وبحسب الشرطة، فإن القنبلة التي هدّد بتفجيرها كانت حقيقية، وما يعرضه لحكم بالسجن قد يصل إلى 15 عاماً.

معاينة نفسية

وسيخضع الرجل، وفق وزير الداخلية، لمعاينة نفسية.

ونقلت وكالة انترفاكس الأوكرانية عن قائد الشرطة قوله إن المهاجم لم يقدم أي تبرير، واكتفى بالقول إنه "سئم من حياته".

وقال فاسيلي أولكسيوك، وهو مسؤول محلي منتخب تولى التفاوض مع المهاجم لاقناعه بالاستسلام، إنّ الأخير ترك الجيش قبل سنوات عدة وعمل في ورشة ميكانيك. وكان يعاني من وضع مالي صعب.

وظهر الرجل وهو في الأربعينات صباحاً في قاعة مقر الحكومة مهدداً بتفجير قنبلة قبل ساعات من انعقاد مجلس الوزراء.

وبدا في شريط فيديو صوّره شاهد عيان ونشره عبر الانترنت، وهو يصرخ "لن أخرج من هنا على قيد الحياة".

وعرّف عن نفسه على أنه "عامل سابق في نزع الألغام" بينما كان بعض الحاضرين يحاولون تهدئته.

وصرخ في الفيديو "إنها سيطرة على المبنى بالقوة"، مبدياً انزعاجه من صمت الحاضرين في القاعة.

وتعدّ الحوادث التي تُستخدم الأسلحة فيها شائعة نسبياً في أوكرانيا، بعدما تمّت حيازتها بشكل غير قانوني، في مشكلة ازدادت سوءاً منذ بدء الحرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد عام 2014، والتي أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص.

في تموز/يوليو 2020، استقل مسلّح حافلة تقلّ 13 راكباً واحتجزهم كرهائن لمدة 12 ساعة.