مدريد: أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا "طالما لزم الأمر" معلنا مساعدة عسكرية جديدة لكييف بقيمة 800 مليون دولار.

وقال بايدن في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد "سنبقى الى جانب أوكرانيا وكل الحلف سيبقى الى جانب أوكرانيا طالما لزم الأمر لضمان أنها لن تهزم من قبل روسيا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حضّ الإثنين قادة دول مجموعة السبع المجتمعين في ألمانيا على "بذل أقصى الجهود" من أجل وضع حد للحرب الدائرة في بلاده.

وقال بايدن "لا أعرف كيف ومتى سينتهي الأمر. لكن الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا".

واضاف الرئيس الأميركي "قبل بدء الحرب أبلغت بوتين بأن حلف شمال الأطلسي أكثر قوة واتحادا إذا غزا (الرئيس الروسي) أوكرانيا".

وقد أطلق الحلف العسكري رسميا آلية انضمام فنلندا والسويد، علما بأن الدولتين كانتا في السابق تتّبعان سياسة عدم الانحياز العسكري.

وشدد الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي على أن "الاوكرانيين أظهروا أنه بإمكانهم مواصلة الصمود بوجه الغزو الروسي".

مساعدات جديدة

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستسلم أوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة "بأكثر من 800 مليون دولار" من مضادات للطائرات ومدفعية ومعدات أخرى.

وذكّر سيّد البيت الأبيض بأن بلاده قدّمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا بـ"سبعة مليارات دولار" منذ أن تولى الحكم.

وقال الرئيس الأميركي إن هذه المساعدة الجديدة سيتم تفصيلها "في الأيام المقبلة".

وفصّل بايدن المعدات التي زوّدت بها الدول الغربية أوكرانيا مشيرا إلى 140 ألف منظومة صواريخ مضادة للدبابات وأكثر من 600 دبابة هجومية وأكثر من 600 ألف طلقة مدفعية.

وشكل هذا الأمر عرض قوة للرئيس الأميركي يتناقض مع ضعفه السياسي على المستوى الوطني.

وقد شارك في قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الاطلسي اللتين عقدتا على التوالي في ألمانيا وإسبانيا، ووفرتا له استراحة قصيرة من المشكلات السياسية التي تنتظره في بلاده.

وكان بايدن قد توجّه إلى ألمانيا بعيد صدور قرار للمحكمة العليا في بلاده ألغى مفاعيل حق الإجهاض على مستوى البلاد لينيطها بكل ولاية على حدة.

ولم يتّخذ بعد أي تدبير ردا على هذا القرار.

والخميس خلال رحلة العودة إلى واشنطن تبلّغ بايدن في الطائرة بنكسة قضائية جديدة لمشاريعه البيئية، بتقليص المحكمة العليا الصلاحيات التشريعية للحكومة الفدرالية في ما يتعلق بغازات الدفيئة.