إيلاف من بيروت: قبيل الموجة الجديدة من العنف بين إسرائيل ومنظمة الجهاد الإسلامي في غزة، قال تقرير نشرته صحفية "تايمز أوف إسرائيل" بنسختها العربية إن قادة كبار في حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” فروا بأعجوبة من مداهمة إسرائيلية في نابلس بالضفة الغربية في أواخر يوليو الماضي.

وأفادت القناة 12 أن وحدة “يمام” لمكافحة الإرهاب في شرطة حرس الحدود واالجيش الإسرائيلي دخلوا نابلس في 24 يوليو الماضي للقبض على مسعد اشتية، القيادي البارز في كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس. وفي خلال العملية، كان اشتية مجتمعا في البلدة القديمة بنابلس مع تسعة ناشطين من حماس والجهاد، وحضر الاجتماع أيضا قيادي كبير من الجهاد الإسلامي من سكان جنين بالضفة الغربية.

وشاهد الناشطون قوات يمام تدخل المبنى، لكن ثمانية من المجتمعين تمكنوا من الفرار، بينما بقي اثنان آخران في المكان واشتبكا مع الإسرائيليين وقُتلا، هما عبد صبح ومحمد العزيزي. كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل الرجلين، وقالت إن ستة آخرين أصيبوا، ولم يتضح ما إذا كان الجرحى من المقاتلين. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تم تداول صور على الإنترنت تظهر القتيلين وهما يحملان بندقيتين، ما يشير إلى أنهما عضوان في فصيل فلسطيني في المدينة على الرغم من عدم إعلان أي منظمة عن انتمائهما إليها.

بعد المداهمة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن الأهداف كانت "إرهابيين نفذوا مؤخرا سلسلة من هجمات إطلاق النار".

وليلة الإثنين الماضي، اعتقلت إسرائيل قائد الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في مدينة جنين، التي تُعتبر معقلا للأنشطة ضد إسرائيل. وتم القبض على باسم السعدي وصهره ومساعده، أشرف الجادة، بينما قُتل ناشط آخر في الحركة خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات. وردا على اعتقال السعدي، أعلنت المنظمة التي تتخذ من غزة مقرا لها في بيان أنها أعلنت حالة “التأهب” ورفع “جاهزية” مقاتليها. في المقابل، تم وضع القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ومجموعة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "تايمز أوف إسرائيل"