إيلاف من لندن: طلب نائب رئيس الوزراء وزير العدل البريطاني دومينيك راب إجراء تحقيق في نفسه بعد تقديم شكويين رسميتين ضده لمزاعم البلطجة (التنمر).
ووقف نائب رئيس الوزراء، في جلسة مجلس العموم المخصصة كل يوم أربعاء، لمساءلة، للإجابة على أسئلة النواب بالنيابة عن ريشي سوناك الموجود في مهمات رسمية في الخارج.
وجرى استجواب راب من قبل أنجيلا راينر نائبة زعيم حزب العمال، نيابة عن السير كير ستارمر ونواب آخرون من مختلف الأحزاب عن قضايا عديدة.

تصرف احترافي

وقال راب إنه واثق من أنه تصرف بشكل احترافي ، ومن الصواب أن يتم التحقيق معه في اتهامات التنمر ضد الموظفين.
في وقت سابق من صباح اليوم الأربعاء، طلب راب من رئيس الوزراء فتح تحقيق في شكويين رسميتين بشأن سلوكه في وظائف وزارية سابقة
جاء ذلك في أعقاب مزاعم في صحيفة (الغارديان) بأن راب قام بتخويف المسؤولين وخلق "ثقافة الخوف" - وهو ينفي هذه المزاعم.
ورفض رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي كان في بالي لحضور قمة مجموعة العشرين لزعماء العالم، مرارًا وتكرارًا الإفصاح عما إذا كانت لديه تحذيرات غير رسمية بشأن سلوك راب قبل تعيينه.
وكتب نائب رئيس الوزراء ووزير العدل رسالة إلى ريشي سوناك يطلب فيها إجراء تحقيق مستقل في الشكاوى ، أحدهما يتعلق بفترة عمله وزيرا للخارجية والآخر عندما كان وزيرا للعدل في عهد بوريس جونسون.
وكتب على تويتر "أتطلع إلى معالجة هذه الشكاوى والاستمرار في شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير العدل والمستشار". ووافق السيد سوناك على إجراء تحقيق.

مزاعم

وخلال الأسبوع الماضي، واجه السيد راب مزاعم تنمر في وسائل الإعلام ، بما في ذلك إلقاء الطماطم على الموظفين، والتعامل بوقاحة مع الموظفين والتحذير من سلوكه. وقد نفى كل هذه المزاعم.
وفي رسالته إلى السيد سوناك ، قال نائب رئيس الوزراء إنه "أُبلغ للتو أن شكويين منفصلتين قد تم رفعهما ضدي رسميًا"، ولم يذكر سبب الشكاوى ومن الذي قدمها.
لكنه طلب إجراء تحقيق في الشكاوى "في أقرب وقت ممكن" وقال إنه "سيتعاون بشكل كامل ويحترم أي نتيجة تقررها".

لا تسامح

وأضاف راب: "لقد سعيت دائمًا إلى وضع معايير عالية ، وتشكيل فرق يمكن أن تقدم للشعب البريطاني وسط التحديات الحادة التي واجهناها في السنوات الأخيرة".
وأكد: "لم أتسامح أبدًا مع التنمر ، وسعيت دائمًا إلى تعزيز وتمكين فرق موظفي الخدمة المدنية العاملين في الإدارات التي أعمل بها".
ورد رئيس الوزراء على رسالة نائبه، وقال إنه وافق على معالجة الشكاوى المرفوعة ضده. وقال "النزاهة والكفاءة المهنية والمساءلة هي القيم الأساسية لهذه الحكومة. من الصواب أن يتم التحقيق في هذه الأمور بشكل كامل".
ومن غير المعروف من سيرأس التحقيق في قضية راب حيث لا يوجد مستشار أخلاقي للحكومة حاليًا بعد استقالة اللورد جيدت في يونيو.
وقال المتحدث الرسمي باسم السيد سوناك أمس الثلاثاء إن رئيس الوزراء "ملتزم" بتثبيت بديل و "العملية جارية لتعيين مستشار جديد".

شكاوى ضد وزراء

وإلى ذلك، قال رئيس نقابة الموظفين المدنيين في إدارة الغذاء والدواء ، ديف بنمان ، لشبكة (سكاي نيوز) يوم الثلاثاء إن هناك مزاعم ضد العديد من الوزراء الحاليين الآخرين ، لكن الموظفين لا يقدمون شكاوى رسمية لأن النظام لا يدعمهم.
وقالت ليزا ناندي من حزب العمال، والتي كانت وزيرة خارجية الظل بينما كان راب وزيرا للخارجية، لشبكة سكاي نيوز أن التنمر "سر مكشوف" الذي كان يحدث في مكتبه. ونفى المتحدث باسم السيد راب هذه المزاعم.