إيلاف من لندن: بعد أيام من تأكيد شركة أمنية بحرية بريطانية ومصادر دفاعية، كشفت إسرائيل عن محاولة إيرانية لاستهداف قطع بحرية في بحر العرب.

وأعلن عوديد باسيوك، رئيس هيئة العمليات بالجيش الإسرائيلي، أن "إيران حاولت استهداف قطع بحرية في بحر العرب باستخدام طائرات مسيرة في فبراير الماضي".

وقال باسيوك في تصريحات نشرها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن إيران نفذت في الشهر الماضي "محاولات فاشلة" لاستهداف قطع بحرية في بحر العرب باستخدام الطائرات المسيرة.

أضاف باسيوك أن "إيران تشكل خطرا على أمن المنطقة بأسرها واستقرارها"، مضيفًا: "قد نقترب مما يسمى Money Time في مواجهة إيران، وفي التعامل مع ذلك كل شيء مطروح على الطاولة".

وأكد: "إننا نواصل تسريع استعداداتنا إذا لزم الأمر، حيث تكون كافة الخطط مطروحة، واذا اضطررنا سنقوم بتفعيلها".

تصريحات سابقة

يشار إلى أن شركة أمن بحري بريطانية قالت إن ثلاث سفن تجارية، إسرائيليتين وإماراتية، تعرضت لهجوم بالمسيرات في بحر العرب. وقدرت أن طهران هي من شن الهجوم، فيما قال مصدر أمني إن واحدة من السفن على الأقل إسرائيلية.

وقال مصدر دفاعي إقليمي الجمعة 17 فبراير2023 إن سفينة واحدة على الأقل تملكها إسرائيل تعرضت لهجوم في بحر العرب يوم 10 فبراير، في هجوم يُفترض أن إيران نفذته، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته.

أضاف المصدر أن مسيرة استُخدمت على الأرجح، وأنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. لم يصدر أي تعليق فوري من إيران التي رفضت اتهامات وقوفها وراء حوادث مماثلة في السنوات القليلة الماضية.

مهاجمة ناقلتين

وقالت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري إنتليجنس" إن أنظمة جوية مسيّرة هاجمت ناقلتين وسفينة بضائع في بحر العرب، وقدرت أن طهران هي من شن الهجوم. وأضافت أن اثنتين من السفن الثلاث تملكهما إسرائيل والثالثة إماراتية.

وأنحت إيران باللوم على إسرائيل في هجوم بمسيرة يوم 29 يناير على موقع عسكري في أصفهان بوسط البلاد، متعهدة بالانتقام لما بدا أنه أحدث حلقة في حرب سرية طويلة الأمد.

وتوجد عدة مواقع نووية في محافظة أصفهان، بما في ذلك موقع نطنز، محور برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني الذي تتهم إيران إسرائيل بتخريبه في عام 2021.

وكانت وقعت عدة انفجارات وحرائق حول مواقع عسكرية ونووية وصناعية إيرانية في السنوات الأخيرة.