هونغ كونغ: دانت هونغ كونغ السبت "بشدة" منظمة العفو الدولية لاتهامها بالوقوف وراء اختفاء رجل من أقلية الأويغور بعد وصوله إلى مطار المدينة.

وقالت المنظمة في بيان الجمعة إن عبدالوالي عبدالرحمن المولود في منطقة شينجيانغ في شمال غرب الصين، سافر من كوريا الجنوبية إلى هونغ كونغ في 10 أيار/مايو لزيارة صديق ولم يعرف عنه شيء منذ ذلك الحين.

وكان آخر اتصال له رسالة نصية قصيرة إلى صديقه الذي كان ينتظر في المطار يقول فيها "الشرطة الصينية تطرح علّي أسئلة"، وفقاً للرسالة التي عرضتها منظمة العفو الدولية على وكالة فرانس برس.

وفي بيان أصدرته مساء السبت، قالت حكومة هونغ كونغ إن مزاعم منظمة العفو "باطلة ولا أساس لها" و"افتراء على وضع حقوق الإنسان" في المدينة.

وقال ناطق باسم حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية إن "سجلات الحكومة تظهر أن الشخص لم يدخل هونغ كونغ أو أن دخوله رُفض" وطالب المجموعة بتقديم اعتذار.

وقالت منظمة العفو الدولية لفرانس برس رداً على ذلك إن المجموعة "ستبقى قلقة على سلامة (عبدالوالي)" وإن صديقه ما زال غير قادر على الاتصال به.

"التوقيف للاستجواب"
من جهته، قال الصديق طالبا عدم كشف اسمه خوفاً على سلامته لفرانس برس السبت، إن عبدالوالي اختار زيارة هونغ كونغ مضيفاً "لقد أخطأ في التقدير... لم يفهم العواقب الوخيمة" لذلك.

وكانت الرسالة النصية المنسوبة إلى عبدالوالي والتي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحتها بشكل مستقل، مكتوبة باللغة الصينية المبسطة وقد طلب فيها من صديقه الذي كان ينتظر في المطار المغادرة بدونه.

وجاء في الرسالة "يجري التحقيق معي، الشرطة الصينية توجه الي أسئلة، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى أخرج".

وقال الصديق إن لعبدالوالي سجلاً حافلاً من "التوقيف للاستجواب" عند السفر إلى الصين، وبالتالي لم يفكر كثيراً في ذلك.

وبعد يوم من تلقي الرسالة وعدم سماع أي شيء عن عبدالوالي، اتصل الصديق بسلطات الهجرة في هونغ كونغ لكنه لم يتمكن من الحصول على الكثير من المعلومات الإضافية، وفق المنظمة.

على "قائمة مراقبة"
وبحسب منظمة العفو الدولية، كان عبدالوالي مسافراً في طائرة تابعة لشركة "كايثي باسيفيك" من سيول إلى هونغ كونغ كان من المقرر أن تهبط عند الساعة 11 مساء (15,00 ت غ) في 10 أيار/مايو.

ولم ترد شركة طيران "كايثي باسيفيك" على استفسار وكالة فرانس برس عما إذا كان عبدالوالي بين الركاب.

وكان عبدالوالي الذي حصل على الدكتوراه في جامعة كوكمين في سيول العام الماضي، على "قائمة مراقبة" الحكومة الصينية بسبب تاريخه في السفر إلى الخارج، وفق ما أفادت المنظمة في وقت سابق.

وتُتّهم بكين باحتجاز أكثر من مليون من الأويغور وأقليات مسلمة أخرى في شينجيانغ بموجب إجراءات أمنية وصفتها واشنطن وبعض المسؤولين في دول غربية أخرى بأنها "إبادة جماعية".

وتنفي الصين تلك الاتهامات قائلة إن أفعالها تهدف إلى مكافحة الإرهاب.