إيلاف من لندن: دعت ايران العراق الاثنين الى ضمان أمن حدودهما المشتركة وطرد التنظيمات الايرانية المسلحة المعادية لها في شماله بأسرع وقت.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها في طهران اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني العميد علي اكبر احمديان مع مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي حيث بحثا القضايا الثنائية وتنفيذ الاتفاقية الأمنية الأخيرة بين البلدين وأهم التطورات الإقليمية والدولية.
ووصف أحمديان الاتفاق الأمني الأخير بين البلدين الذي جاء نتيجة شهور من الحوار والجهود المشتركة للمؤسسات ذات الصلة في البلدين بأنه إجراء مناسب واستراتيجي للغاية مؤكدا على ضرورة التنفيذ الحازم لبنوده.
ولفت الى دور الحكومة العراقية في التعاون لضمان أمن الحدود العراقية-الايرانية البالغ طورها 1458 كيلومترا في أسرع وقت ممكن مع إنهاء وجود العناصر المناهضة للثورة الاسلامية الايرانية في هذا البلد" بحسب مانقلت عنه وكالة "ارنا" الايرانية الرسمية وتابعتها "ايلاف".
واشار الى ما اسماها "الجذور الدينية والحضارية المشتركة الطويلة بين البلدين معتبراً العراق ضمانة لعلاقات ثنائية عميقة وواسعة ".. لافتا الى ان سياسة بلاده "كانت دائما لدعم الحكومة العراقية على أساس إرادة الشعب العراقي".
وفي سياق تأكيده على متابعة وتنفيذ الاتفاقيات الأخرى بين إيران والعراق وخاصة الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين اشار احمديان الى ان "إرادة بلاده هي توسيع العلاقات وتعميقها بشكل شامل مع دول الجوار وخاصة دولة العراق الشقيقة والصديقة".
أمن العراق من أمن إيران وأمنها من أمنه
وبدوره أكد مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي بان "الحكومة ومؤسسة الأمن القومي في العراق عازمتان ومستعدتان للتعاون والتفاعل مع الجمهورية الإسلامية الايرانية كما في الماضي من خلال الحفاظ على التواصل الوثيق والمستمر في جميع المجالات".
وفي إشارة إلى علاقات البلدين اعتبر الاعرجي "أمن العراق من أمن إيران وأمن إيران من أمن العراق". وعد التشاور المستمر بين كبار المسؤولين في البلدين هو اساس لإستقرارهما وتقدمهما.
وشدد المسؤول الامني العراقي على "اهمية الاسراع في تنفيذ الاتفاقات الثنائية المبرمة خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني واعلن عن التزام العراق بالاتفاقية الامنية التي تم التوقيع عليها مؤخرا بين البلدين".. معتبرا انها "قائمة على الايمان بأن استقرار وتطور إيران والعراق هو ضمانة لتحسين عامل الأمن القومي للبلدين وأساس للسلام والتقدم في المنطقة".
اتفاق بطرد العراق لمعارضي إيران المسلحين
وكان العراق وايران قد وقعا في بغداد في 19 آذار مارس الماضي اتفاقا أمنيا بهدف تعزيز أمن المنطقة الحدودية الايرانية مع إقليم كردستان العراق الذي تقول طهران إن المعارضين الأكراد المسلحين على أراضيه يشكلون تهديدا لأمنها.
وقع الاتفاق عن الجانب الايراني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني السابق علي شمخاني وعن الجانب العراقي قاسم الاعرجي.
وبموجب هذا الاتفاق الأمني فقد تعهد العراق بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق لشن أي هجمات عبر الحدود على جارته إيران .
وكان الاعرجي قد وصل الى طهران في وقت سابق اليوم على رأس وفد أمني كبير لبحث إجراءات تأمين الحدود بين العراق وإيران.
وفي وقت سابق هدد الحرس الثوري الإيراني "الحكومة العراقية من إعادة استهداف مواقع الجماعات المسلحة في إقليم كردستان العراق اذا لم تلتزم بنزع سلاح هذه الجماعات". وقال قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني محمد باكبور في تصريحات صحافية إنه "تم الاتفاق مع الحكومة العراقية وتعهدت بالقضاء على الجماعات الإرهابية ونزع سلاحها وطردها من العراق".
وأضاف باكبور "نحن ننتظر أن تفي الحكومة العراقية بالتزاماتها وأعطيناها فرصة وإذا لم يحدث شيء فإن هجمات الحرس الثوري الإيراني على تلك المواقع ستستمر".
وتستهدف إيران بشكل متكرر إقليم كردستان العراق من خلال قصف ما تسميه "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية".
التعليقات