إيلاف من لندن: قال وزير الخارجية السوري انه بحث مع نظيره العراقي في بغداد الاحد تنسيق جهود البلدين لتأمين الحدود المشتركة ومكافحة الارهاب والمخدرات ورفع العقوبات الدولية عن بلده.
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد وتابعته "إيلاف" فقد وصف فيصل المقداد الذي وصل الى بغداد أمس علاقات بلديهما بأنها استراتيجية في مختلف المجالات.
وأضاف ان سوريا والعراق يقفان موقفاً موحداً بوجه التحديات الراهنة مثمنا دور العراق لما قدمه من مساعدات ودعم لسوريا.. ورأى ان البلدين قادران على التنسيق لمواجهة الإرهاب مواجهة الاعتداءات على حدودهما ومحاربة المخدرات مؤكدا ان ما يؤذي سوريا يؤذي العراق والعكس صحيح أيضا.
وشدد الوزير السوري على ان بلاده تؤمن بالتنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي مع العراق وضرورة إنهاء الوجود الإرهابي في الشمال الغربي من سوريا وتحديدا بمحافظة أدلب المتمثلة بتنظيم داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الأخرى وكذلك في الجانب الشمال الشرقي من سوريا.
ايصال المساعدات الدولية إلى سوريا
ومن جهته أكد وزير الخارجية العراقي على دعم بلاده لاعادة سوريا الى وضعها الطبيعي ضمن الجامعة العربية .. موضحا ان العراق سيستمر بطرح معاناة الشعب السوري في كل اجتماعاته الدولية.
واشار الى ان سوريا والعراق ينسقان ويتعاونان في محاربة تجار المخدرات ومن المؤمل العمل مع الدول المحيطة ايضا بهذا الشأن .
وحذّر الوزير العراقي من ان الوضع الإنساني في سوريا صعب جدا ويحتاج إلى حراك إقليمي ودولي لمعالجته.. مشيرا الى ان العراق سيتحرك ايضا خلال المرحلة المقبلة لإيصال المساعدات الإنسانية الى سوريا.
واعتبر ان الوضع الأمني في سوريا يؤثر مباشرة على الأوضاع الأمنية في العراق والعكس صحيح.. مبينا ان قضية اللاجئين السوريين جزء مهم من هذه المسألة وخاصة في الدول المحيطة بسوريا.
وأوضح ان العراق استقبل حوالي ربع مليون لاجئ سوري غاليتهم موجودون في إقليم كردستان العراق الشمالي.
ضبط الحدود المشتركة
وقبيل مباحثات المقداد مع نظيره العراقي "حسين"، فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن العراق وسوريا يسعيان إلى ضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين.
وقال في تصريح بثته الوكالة الرسمية وتابعته "ايلاف" إن "العراق يدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن وهو يرى بضرورة حلّ الازمة السورية سياسياً وليس عسكرياً.
وأضاف أن "العراق وسوريا يسعيان الى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الارهابيين وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان امن واستقرار الحدود".
وأشار إلى أن "العراق يدعم مواصلة التشاور السياسي وتنسيق المواقف فيما يخص مختلف الاحداث على الساحة الإقليمية والدولية".
وكان العراق قد أسهم بشكلٍ فاعل في عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية في السابع من الشهر الماضي.
والعراق من بين دول قليلة في المنطقة ظلّ مرتبطًا بعلاقات رسمية مع سوريا في وقت واجهت عزلة دولية منذ اندلاع الحرب الأهلية فيها قبل 12 عامًا.
ويشن عناصر تنظيم داعش هجمات مسلحة على الحدود بين البلدين ضد اهداف للجيش العراقي أو ضد حقول النفط إضافةً لشن هجمات تستهدف القوات السورية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها.
تحصين الحدود المشتركة
وفي أيلول سبتمبر الماضي بحثت قيادة قوات حرس الحدود العراقية مع نظيرتها السورية تحصين الحدود وإحباط أي "محاولات إرهابية لاختراقها".
وقال قائد حرس الحدود العراقي الفريق الركن حامد الحسيني إنه وقائد حرس الحدود السوري اللواء الركن غسان محمود ناقشا في مقرّ قيادته اجراءات تأمين الحدود المشتركة وتعزيز التعاون لمنع أي محاولة إرهابية وإرباك الأمن اذ تم التأكيد على الاستمرار في عمليات التحصين التي أنجزتها قيادة حرس الحدود في الجانب العراقي.
ونوّه الى أن "العراق بذل جهوداً في تأمين حدوده مع سوريا ومنع أي عمليات تهريب للاسلحة والمخدرات بين البلدين .. مشيراً إلى أن الحدود العراقية مع سوريا آمنة ومستقرة بعد إنجاز منظومة مراقبة متكاملة تضم سياجٍا وجدرٍ إسمنتية وكاميرات مراقبة حرارية على مدار الساعة.
يشار الى ان الحدود السورية العراقية تمتد على طول 599 كم حيث تمر عبر أعالي بلاد مابين النهرين بالغة بذلك الصحراء السورية . وفي ظل الحرب في سوريا والعراق أصبحت أجزاء من حدودهما تحت سيطرة تنظم الدولة الاسلامية في العراق وألشام "داعش" خاصة في عام 2014.
وعلى الرغم من أن الجزء الشمالي من سوريا لا يزال ضمن سيطرة الاكراد إلا أن هناك حدودا جديدة شُكلت بين منطقة الادارة الكردية في شمال سوريا واقليم كردستان العراق .
التعليقات