إيلاف من لندن: كشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن سلفه المستقيل من البرلمان بوريس جونسون طلب منه أن يفعل شيئًا لم يكن مستعدًا لفعله.
جاء كلام سوناك ردا على سؤال، على هامش اسبوع لندن للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، حيث سُئل عن بوريس جونسون والجدل المحيط بقائمة التكريم التقليدية التي قدمها حين استقال كرئيس للوزراء وهي تتعلق بتكريم شخصيات بعضوية مجلس اللوردات أو منحهم أوسمة عليا.

وكشفت لجنة التعيينات في مجلس اللوردات (Holac) في نهاية هذا الأسبوع أنها لم تدعم ثمانية من ترشيحات جونسون. حين سئل سوناك عما إذا كان سلفه قد أضعف موقفه، قال: "طلب مني بوريس جونسون أن أفعل شيئًا لم أكن مستعدًا لفعله لأنني لم أكن أعتقد أنه كان صوابًا. وكان ذلك إما نقض لجنة تعيينات مجلس اللوردات أو تقديم وعودًا للناس".
واضاف: "لم أكن مستعدًا للقيام بذلك. لأنني لم أكن أعتقد أنه كان صحيحًا. وإذا كان الناس لا يحبون ذلك، فعندئذ يكون صعبًا".
وقال رئيس الوزراء البريطاني: "عندما حصلت على وظيفتي الحالية، قلت إنني سأفعل الأشياء بشكلٍ مختلف لأنني أردت تغيير السياسة، وهذا ما أفعله".

رفض ترشيحات
وعلى صلة، أكدت لجنة التعيينات في مجلس اللوردات البريطاني (Holac) أنها لا تدعم ثمانية مرشحين من النبلاء تم تقديمهم في قائمة التكريم التي قدمها جونسون حين استقال كرئيس للوزراء.
ووفقًا لمركز الأبحاث التابع لمعهد الحكومة، رفضت اللجنة ثمانية أسماء قدمها رئيس الوزراء السابق على أساس اللياقة. وكان هناك اقتراح بأن اللجنة لن توافق على تعيين نواب في مجلس اللوردات، ما لم يكن من المقرر أن يستقيلوا من عضوية مجلس العموم على الفور أو أنهم كانوا مستعدين للقيام بذلك في غضون ستة أشهر.
وتم نشر قائمة التكريم التي قدمها جونسون يوم الجمعة الماضي، مع غياب أسماء الحلفاء الرئيسيين نادين دوريس وزيرة الثقافة السابقة، والسير ألوك شارما وزير المناخ، والنائب نايجل آدامز.
وبعد ساعات، استقال جونسون من منصب النائب عن دائرة أوكسبريدج وساوث روسليب، مما أدى إلى بدر ترتيبات لإجراء انتخابات فرعية، بعد أن كان جونسون تلقى تقرير لجنة الامتيازات حول ما إذا كان قد كذب على أعضاء البرلمان بسبب حفلات داونينغ ستريت خلال فترات إغلاق كورونا.