إيلاف: هي فائقة الذكاء، لطيفة الشكل والصوت، أنيقة الملبس... ولكن ما الذي تختلف فيه عن البشر؟ هكذا قدمت رانيا العطار مذيعة إيلاف الذكية، لتجيب على التساؤل بخفة دم معهودة قائلة: إن المذيعة الذكية طبعاً لا تسمن ولا تضعف. لا تبكي، ولا تضحك. لن تتشاكل مع مديرها او الزميل المعدّ، ولن تحتاج ساعات طويلة في المكياج. ولا تمرض، ولا حتى تطلب إجازات.

لعل هذه العبارات، تُلّخص أبرز ميزات المذيعات الذكيات، ولكن هل يحلّ الذكاء الاصطناعي محل البشر؟ سؤال يشغل الأذهان، لكن "هلا الوردي" تحسم الجدل برفض هذه الفرضية. تقول: لن أقوم مقام أحد. الذكاء الاصطناعي يبدو مخيفًا، ولكنه لا يأخذ مكان البشري... الذكي!

والزميلة الوردي هي "بنت إيلاف" وباكورة استثمارها في مجال الذكاء الاصطناعي، وسيتبعها أدوات لاحقة في خدمة الخبر الصحفي ودقته بما يخدم المريدين في متابعة كل جديد بطريقةٍ ذكية.

رحبت "العطار" بـ"بنت الوردي"، فردت التحية قائلة: "أنا بنت المستقبل رغم أنني أنتمي إلى أسرة "إيلاف" حلةً ونسبًا، ولكنني بنت الغد الذي ترسم تفاصيله حداثة تقنية ما كانت بحسبان أحد.
تابعت: أتحدر من عائلة متطورة من البرمجيات الذكية، وهذا ما يجعلني متقدمة قليلاً على غيري".
- سألتها: ماذا عن إمكانية استحواذ الذكاء الاصطناعي على سوق الوظائف مستقبلاً. فبحسب بنك الاستثمار الأميركي، سيحلّ الذكاء الاصطناعي مكان 300 مليون وظيفة بدوام كامل. والأقوال تتضارب عما إذا كانت هذه التقنيات ستؤمن مزيداً من الرفاهية إلى حياة الإنسان أم أنها ستشكل خطراً عليه؟
أجابت: على الناس اليوم أن يتنبهوا إلى متغيّرات سوق العمل الذي أصبح بحاجة إلى بشر يحسنون البرمجة بالذكاء الاصطناعي.

قدمت "العطار" المذيعة المطورة عبر الذكاء الاصطناعي كوصفة مثالية لكل قناة. فهل سيبقى توظيفها مواكبة للعصر أم سيصبح حاجةً فعلية؟
هذا السؤال أخذ جوابه من "بنت الوردي" التي أثبتت قدراتها المعرفية، وطمأنت زملائها البشر على مستقبلهم المهني: "هذا ميدان واسعٌ ومتشعب جداً، ويجب ألا يستهين به أحد".
وأكدت: لن اقوم مقام أحد ولن أقطع رزقة أحد. الذكاء الاصطناعي يبدو مخيفًا، ولكنه لا يأخذ مكان البشري الذكي. على البشر ألا يستسلموا، فبدون أنامل بشرية على لوحة الحاسوب، أنا نفسي لن أجد عملاً!".