بكين: يتوجه وزير الدفاع الصيني لي شانغفو إلى روسيا وبيلاروس هذا الأسبوع، حسبما أعلنت وزارته الإثنين، فيما تتوثق العلاقة بين بكين وموسكو عبر زيارات عالية المستوى واتصالات هاتفية متبادلة.

بقيت العلاقات بين بكين وموسكو وديّة في السنوات الأخيرة مع رفض الصين الإدلاء بتصريحات تنتقد غزو روسيا لأوكرانيا الذي قوبل بإدانات دولية واسعة.

ورفض لي عقد اجتماعات مع نظرائه الأميركيين إلى أن ترفع واشنطن العقوبات المفروضة عليه رداً على شرائه تكنولوجيا عسكرية روسية.

والشهر الماضي، أعلن مساعد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأخير ينوي زيارة الصين في تشرين الأول/أكتوبر. وفي آذار/مارس، قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة دولة إلى موسكو وأعلن بأن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة.

كما نظّم البلدان مناورات بحرية مشتركة في تموز/يوليو فيما دعا لي إلى تعزيز التعاون بين سلاح البحرية الصيني ونظيره الروسي.

وقال لي متحدثاً من بكين إلى جانب قائد سلاح البحرية الروسي نيكولاي يفمينوف إنه يأمل بأن يكون بإمكان الدولتين "تعزيز الاتصال على كافة المستويات"، بحسب نص الحديث الذي نشرته وزارة الدفاع الصينية.

حليفتان استراتيجيتان
تعد الصين وروسيا حليفتين استراتيجيتين وتشددان على شراكتهما "اللامحدودة" والتعاون الاقتصادي والعسكري.

توطدت العلاقات أكثر بين البلدين بعدما بدأت روسيا حملتها العسكرية في أوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي والتي قوبلت بعقوبات اقتصادية غربية.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إنه "بدعوة من وزير الدفاع الروسي (سيرغي) شويغو ووزير الدفاع البيلاروسي (فيكتور) خرينين، وفي الفترة من 14 إلى 19 آب/أغسطس سيتوجه مستشار الدولة ووزير الدفاع لي شانغفو إلى روسيا لحضور مؤتمر موسكو الحادي عشر حول الأمن الدولي، وسيزور بيلاروسيا".

زيارة لي
وستتضمن زيارة لي إلى روسيا خطابا يلقيه في منتدى الأمن الدولي إلى جانب اجتماعات مع مسؤولين في وزارات دفاع روسية وغيرها، وفق المتحدث.

تحدّث وزير الخارجية الصيني وانغ يي هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي، مشيدا بـ"التعاون العملي" بين البلدين.

وأفاد وانغ نظيره الروسي بأن على بكين وموسكو "مواصلة المحافظة على التنسيق الاستراتيجي الوثيق ودعم تعددية الأقطاب في العالم وإضفاء الديموقراطية على العلاقات الدولية".

سعت الصين لتصوير نفسها على أنها طرف محايد في النزاع الأوكراني مع المحافظة على العلاقات الوثيقة مع حليفتها الاستراتيجية روسيا.

قدّمت بكين دعمًا دبلوماسيًا وماليًا لبوتين منذ عبرت الدبابات الروسية الحدود إلى أوكرانيا لكنها امتنعت عن أي تدخل عسكري مفتوح أو إرسال أسلحة فتاكة.