إيلاف من لندن: أعلنت السلطات العراقية الاحد عن تحديد الثلاثاء المقبل موعداً لمحاكمة مجموعة كبيرة من قادة وضباط مديرية شرطة حماية السفارات والدبلوماسيين في وزارة الداخلية.
وأظهرت وثائق صادرة عن وزارة الداخلية تحت عنوان "سري ويفتح باليد" عن تحديد صباح الثلاثاء المقبل موعداً لمحاكمة 21 ضابطاً بينهم قادة برتب عالية لعدم منعم عمليتي اقتحام متظاهرين مقر السفارة السويدية في بغداد في 29 يونيو حزيران الماضي ثم اقدام محتجين على حرق القرآن في السويد في 20 تموز يوليو الماضي على احراق المقر.
محاكمة وتقاعد
وتشير الوثائق الصادرة عن الإدارة القانونية بوزارة الداخلية واطلعت عليها "إيلاف" إلى صدور قرار بإحالة 11 ضابطاً ومسؤولاً في مديرية حماية السفارات الى التقاعد وتحديد الثلاثاء موعداً لمحاكمة 21 ضابطاً كبيراً آخرين.
وتضم قائمة المحالين الى المحاكمة ضابط برتبة لواء و5 برتبة عميد و7 برتبة عقيد إضافة الى آخرين تراوحت رتبهم بين مقدم ونقيب وملازم.
يشار الى أن السلطات العراقية تكرر باستمرار على التزامها بحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية على أراضيها.
وفي 24 تموز/ يوليو الماضي أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إثر اقتحام وإحراق متظاهرين لمبنى السفارة السويدية في بغداد مسؤولية الحكومة وجديتها في حماية وتحقيق أمن وسلامة جميع السفارات.
وأبلغ السوداني سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية من الاتحاد الأوربي وعدداً من الدول الأخرى خلال اجتماعه بهم أن حكومته تتحمل مسؤولية حماية وتحقيق أمن وسلامة جميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بغداد"، مؤكداً على إن "العراق ملتزم بهذه المسؤولية طبقًا لما ورد في اتفاقية فيينا الخاصة بتنظيم العلاقات الدبلوماسية".
اقتحام وحرق مبنى السفارة السويدية
وكان عشرات المتظاهرين قد اقتحموا في 29 حزيران/يونيو الماضي مبنى السفارة السويدية في بغداد بعد أن اجتازوا البوابة الرئيسية لها رافعين صور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وانزلوا العلم السويدي ثم انسحبوا بعد ذلك إلى خارج المبنى.
وفي 20 تموز/ يوليو الماضي أضرم محتجون تابعون للتيار الصدري على حرق القرآن في السويد النيران في مبنى السفارة السويدية وسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب التي استخدمت خراطيم المياه والعصي الكهربائية لتفريقهم وإبعادهم عن المبنى فيما رد المتظاهرون بدورهم برشق القوات الأمنية بالحجارة.
وقالت السفارة إن "السلطات العراقية مسؤولة عن حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها".. مشددة على أن الاعتداء على السفارات والدبلوماسيين "يشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاقية فيينا".
وقد أثار تكرار حوادث حرق القرآن في العاصمة السويدية ادانة العديد من الحكومات الاسلامية واستدعى بعضها سفراء السويد لتأكيد رفض هذه الممارسة التي وصفت بالشاذة التي تعبر عن توجهات إرهابية متطرفة.
التعليقات