قالت أوكرانيا إن الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الجمعة على مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم تم في هذا الوقت ليتزامن مع اجتماع لمسؤولي البحرية.
وفي بيان مقتضب، زعم الجيش الأوكراني أن الغارة تسببت في سقوط قتلى وجرحى، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل، فيما أعلنت موسكو عن فقدان جندي واحد بعد الهجوم.
ويعتبر الأسطول المتمركز في مدينة سيفاستوبول الساحلية، هو الأفضل في البحرية الروسية.
وقال مصدر عسكري أوكراني لبي بي سي إن هجوم الجمعة تم تنفيذه باستخدام صواريخ ستورم شادو، التي زودتها بها بريطانيا وفرنسا.
وأكد بيان الجيش الأوكراني يوم السبت أن الهجوم خلف "عشرات القتلى والجرحى من المحتلين، بما في ذلك الإدارة العليا للأسطول".
وقال رئيس المخابرات في كييف، كيريلو بودانوف، إن اثنين من القادة الروس أصيبا بجروح خطيرة في الهجوم الصاروخي.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من العديد من الادعاءات التي أطلقها أي من الجانبين في ساحة المعركة.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن القوى الغربية "تقاتل ضدنا بحكم الأمر الواقع، باستخدام أيدي وأجساد الأوكرانيين".
وكان يتحدث للصحفيين بعد أن ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ندد بالغرب ووصفه بأنه "إمبراطورية حقيقية للأكاذيب" غير قادرة على التفاوض مع بقية العالم.
شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزواً واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير شباط 2022، وكانت موسكو قد ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية بشكل غير قانوني في عام 2014.
وتعرضت منطقة سيفاستوبول لهجوم متجدد يوم السبت، وقال حاكم المدينة، ميخائيل رازفوزاييف، الذي عينته روسيا، إن حطام صاروخ أسقطته الدفاعات الجوية سقط بالقرب من رصيف بحري.
كما أخبر السكان أنه أمر بتفتيش الملاجئ بعد بعض الشكاوى من صعوبة الوصول إليها أو من سوء حالتها.
وكتب على تيليجرام: "نطلب من الجميع بجدية: توقفوا عن زرع الذعر وإرضاء أعدائنا بهذا، الذعر هو هدفهم الرئيسي".
وتشن القوات الأوكرانية في الآونة الأخيرة ضربات شبه يومية ضد القوات الروسية المتمركزة في شبه جزيرة القرم.
وفي الأسبوع الماضي، زعمت البحرية الأوكرانية أنها دمرت بطارية صواريخ للدفاع الجوي من طراز إس-400 كانت تغطي شبه الجزيرة، مما أدى إلى إضعاف قدرة روسيا على التصدي لهجمات جديدة.
وقبل ذلك بيوم تعرضت سفينة إنزال روسية كبيرة وغواصة لأضرار في هجوم قالت أوكرانيا إنه استخدم أيضا صواريخ ستورم شادو.
تعتبر الهجمات على شبه جزيرة القرم ذات أهمية استراتيجية ورمزية، فضلا عن كونه منصة يمكن من خلالها مهاجمة أوكرانيا، فإن أسطول البحر الأسود يعد رمزاً رئيسياً للوجود العسكري الروسي في المنطقة منذ قرون.
وكان مقرها في شبه جزيرة القرم بموجب صفقة تأجير، حتى قبل ضم روسيا لشبه الجزيرة في عام 2014.
التعليقات