ايلاف من القدس: قال مصدر عسكري لـ"إيلاف" إن قصف مطاري دمشق وحلب في سوريا وإخراجهما عن الخدمة ليس فقط من أجل منع وصول الإمدادات العسكرية الإيرانية إلى محورها في المنطقة، بل هي إيضاً رسالة لإيران وحزب الله مفادها أن إسرائيل جادة في تهديدها وأنها ستعمل على ضرب نظام الأسد في سوريا.

وأكد المصدر أن قصف المطارات ليست إلا البداية، ولن تتردد إسرائيل في قصف مقرات رسمية وقصور رئاسية وقواعد حساسة للنظام السوري تمهيداً لقطع الإمدادات وشريان الأسلحة عن حزب الله في لبنان، وصنع واقع جديد في سوريا بدون إيران.

وكانت إسرائيل رصدت مؤخراً تحريك عناصر من فيلق قدس الايراني ومليشيات موالية لايران في سوريا من الشمال الى تخوم محافظة القنيطرة بالاضافة الى سماح النظام لتنظيمات فلسطينية الاقتراب من الحدود مع اسرائيل تمهيدا للدخول في حرب واسعة اذا قررت ايران ذلك.

ومنذ اندلاع حرب غزة، هددت الولايات المتحدة بأنها ستسقط نظام الاسد في سوريا في حال اقحمت ايران حزب الله في حرب ضد اسرائيل وارسلت حاملتي طائرات ومدمرات وقاذفات متطورة لاسرائيل بالاضافة الى قوات مختلفة واسلحة بكميات غير مسبوقة لاسرائيل بضمنها قذائف خارقة للدروع والانفاق والملاجئ المحصنة.

يذكر في هذا السياق ان مواجهات كر وفر تجري بين حزب الله واسرائيل وهي اكثر من عمليات محدودة واقل من حرب شاملة وقد بدأت اسرائيل تأخذ زمام الامور ولا تنتظر الضربة حتى ترد وشرعت في ضرب مواقع الصواريخ المضادة للدروع من نوع كورنيت المنتشرة على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية وداخل القرى الجنوبية والتي ادت حتى الان الى مقتل اربعة اسرائيليين منهم جنديين ومدنيين وجرح نحو عشرة اخرين.

وكانت اسرائيل خلال الاعوام الماضية ترصد مواقع تلك الصواريخ وتحددها اهدافا وقد بدأت بعملية ضربها بشكل منهجي تشير المعلومات الواردة من الجنوب اللبناني.