قال الدكتور محمد أبو سليمة، مدير مستشفى الشفاء، في تصريح لبي بي سي، إن الشفاء "يغرق في ظلام دامس بدون كهرباء وبدون ماء"، مؤكدا خروج عدد من المرضى والنازحين من المستشفى، في حين بقي حوالي 300 مريض و 25 فردا من الطواقم الطبية، كما توفي أحد الأطفال الخدج أمس، وفق تصريحه.

وأضاف أبو سليمة أن وفدا من الأمم المتحدة والصحة العالمية زار اليوم المستشفى وتم الحديث معهم على إجلاء الأطفال الخدج إلى جمهورية مصر العربية لاستكمال علاجهم، وبعد ذلك الطواقم الطبية والجرحى.

وعن وضع المرضى داخل المستشفى، قال أبو سليمة، إنه تم إبلاغ وفد الأمم المتحدة والجانب الإسرائيلي أن وضع مرضى غسيل الكلي "مأساوي جداً" و"جروح بعض المرضى بدأت تتعفن وتخرج منها الديدان"، مؤكداً أن الذين بقوا في المستشفى هم الذين لا يستطيعون المشي تماماً، وممن بترت أطرافهم أو أصيبوا في العمود الفقري.

وعن وضع الطاقم الطبي داخل الشفاء، قال: "إن الوضع صعب جدا نتحدث عن حوالي 8 أطباء وحوالي 7 من الممرضين يلبون احتياجات 300 مريض، منهم 22 مريض غسيل كلي و 33 طفل من الخدج".

وأضاف: "طالبنا من منظمة الصحة العالمية أن يتم إخلاؤنا مع الجرحى والمرضي من هذا المكان الموحش".

ووصف مدير مستشفى الشفاء المستشفى قائلاً إن الوضع أصبح الآن "عبارة عن مدينة أشباح ، الجثث في قسم الطوارئ، هناك مرضى يصرخون والطواقم الطبية لا حول لها ولا قوة".

عندما سألناه عن توفر الغذاء والماء، أجاب: "نعيش على ما تيسر من بعض الماء الموجود لدينا وبعض التمور وبعض المعكرونة".

وأضاف: "طالبنا الجيش الإسرائيلي بصفته مسؤول الآن عن المستشفى أن يحضر الطعام والمياه ليس لنا ولكن للمرضى والجرحى داخل المستشفى لانهم بحاجة إلى تغذية"، وإذا لم يوفر لهم المياه والطعام "فسيموتون جوعاً وعطشاً".

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قادت، السبت، مهمة إلى مستشفى الشفاء في غزة "الذي بات هدفا للغارات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلاء المستشفى الذي قالت إنه أصبح "منطقة موت".

وقالت المنظمة في بيان إنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، مضيفة أن 291 مريضا و25 من مقدمي الرعاية كانوا لا يزالون السبت في المستشفى.