إيلاف من بيروت: تقول مصادر إسرائيلية إن الأميركيين يعملون على ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان على غرار اتفاقية الحدود البحرية، لإبعاد حزب الله عن الحدود بالوسائل الدبلوماسية. وأضافت المصادر نفسها أن المسؤول الأميركي أموس هوكشتين، الذي كان وسيطاً في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، يعمل على تقليص احتمالات التصعيد في الشمال منذ 7 أكتوبر، يدرس إمكانية عقد آلية مماثلة.

بحسب "يديعوت أحرونوت" العبرية، الغرض الرسمي من هذا الاتفاق هو تنظيم الوضع المتأزم على الحدود. لكن مسؤولين إسرائيليين كبار قالوا إن الهدف في الواقع هو إبعاد حزب الله بشكل دائم عن الحدود بوسائل دبلوماسية، "حتى لا تضطر إسرائيل إلى الانجرار إلى حملة عسكرية على الحدود الشمالية"، كما تؤكد الصحيفة.

أوضحت الإدارة الأميركية لإسرائيل أنها لن تدعم توجيه ضربة إسرائيلية استباقية ضد حزب الله، وبذل الرئيس الأميركي جو بايدن قصارى جهده لردع حزب الله عن توسيع الحرب ضد إسرائيل، فأرسل حاملة طائرات وقوات أخرى إلى المنطقة.

إلى ذلك، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الأربعاء اجتماعا متوترا مع رؤساء البلدات والقرى على طول خط النزاع في شمال إسرائيل، ووعدهم بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، بالوسائل السياسية أو العسكرية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية