تل أبيب: استبق رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه يوآف غالانت زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن إلى تل أبيب والمُعلنة أهدافها سعيًا لهدنة تسمح بإطلاق صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس واسرائيل بمواقف حاسمة رفضًا لوقف الحرب قبل تحقيق النصر.

اغتيال قادة حماس
وأعلن نتنياهو أنه "يمنع إنهاء الحرب" قبل اغتيال قادة الحركة في قطاع غزة، مشددًا على أن إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع لن يكون "بأي ثمن".

واتخذ نتانياهو الموقف الصارم خلال جلسة كتلة حزب "الليكود" البرلمانية، التي عقدت بعد ظهر الاثنين، وشهدت مشادات كلامية بين مسؤولين في الحزب. حيث قال: "هدفنا هو تحقيق النصر التام على حماس. سنقتل قيادة الحركة، ولذلك يجب علينا مواصلة العمل في جميع مناطق قطاع غزة".
وأضاف: "ممنوع إنهاء الحرب قبل ذلك. سوف يستغرق الأمر أشهرًا وليس سنوات".
وفي ما يتعلق بالمختطفين، قال: "لقد أطلقنا سراح 110 من الرهائن، ونحن مستمرون في العمل بهذا الشأن، لكن حماس لديها مطالب لن نوافق عليها. يجب أن يكون مفتاح التبادل مشابهًا للاتفاقية السابقة".
وشدد على أن إسرائيل لن تتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق أسراها في قطاع غزة "بأي ثمن".

في ذات السياق، أشار البيان الصادر عن مكتب نتانياهو أنه قال في لقاء مع جنود إسرائيليين في اللطرون بضواحي القدس: "النصر في الحرب على قطاع غزة، سيضمن لإسرائيل اتفاقيات سلام جديدة. فالنصر الكامل في غزة هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله ضمان اتفاقيات سلام تاريخية إضافية تنتظرنا. وهو ما سيوجه ضربة قاتلة لمحور الشر: إيران، وحزب الله، والحوثيين، وبالطبع حماس".
وشدد على أنه "ليس هناك أي بديل عن النصر الكامل، ومن دونه لن يعود النازحون الإسرائيليون من المناطق الجنوبية والشمالية إلى قراهم".

تدمير قدرات حماس
وبحسب تصريحات نتانياهو، فقد دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من نصف قوة حماس "18 من أصل 24 كتيبة".
وأضاف: "لن نوقف الحرب دون تحقيق هذا الهدف، وهو النصر الشامل الذي سيعيد الأمن إلى الجنوب والشمال".

بدوره، وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، قال الاثنين، إن "رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ينتقل من مخبأ إلى آخر، وغير قادر على التواصل مع أوساطه"، زاعمًا أن إسرائيل دمرت "18 كتيبة من أصل 24 لدى الجناح المسلح لحركة حماس"، وأن "نصف عناصر الحركة بات إما مقتولًا وإما مصابًا في حالة خطرة".

وشدد غالانت في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارته، مساء الاثنين، على أن "الكتيبة الأخيرة في خان يونس سيتم القضاء عليها قريبًا، ضمن الاستمرار في العملية البرية التي تعدّ من أعقد العمليات في تاريخ الحروب". وأضاف: "الهدف المقبل هو رفح، قيادة حماس، والسنوار في حالة فرار".

وعن القتال في الشمال، قال إنه "إلى جانب القتال في غزة؛ جزء من أنشطة الجيش الإسرائيلي هي في الشمال، نحن نستعد لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان. حزب الله لا يمكنه تهديد سكان إسرائيل".