إيلاف من لندن: في الذكرى الثانية للغزو الروسي، وجه العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث رسالة دعم شديدة اللهجة لأوكرانيا.

وتحدث الملك تشارلز عن "العدوان الذي لا يوصف" الذي يواجه الأوكرانيين منذ ما أسماه "الهجوم غير المبرر على أراضيهم".

ويبدو أن الرسالة المباشرة غير المعتادة كانت بمثابة دعوة حاشدة لمواصلة المساعدات الدولية لأوكرانيا. ورحب الملك بالدعم المستمر الذي تقدمه المملكة المتحدة وحلفاؤها.

شكوك عن الدعم

وفي الوقت الذي كانت هناك شكوك حول الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، وخاصة من بعض السياسيين في الولايات المتحدة، حث الملك تشارلز الثالث على استمرار الدعم الدولي عندما تواجه أوكرانيا "معاناة واحتياجات كبيرة".

كما تحدث الملك تشارلز عن التدريب العسكري المقدم في المملكة المتحدة للجنود الأوكرانيين وأشاد بجهود رئيس البلاد زيلينسكي.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، لم يخف الملك تعاطفه، مشيدا "بتصميم وقوة الشعب الأوكراني". وجاء في بيان الملك "على الرغم من المشقة الهائلة والألم الذي لحق بهم، يواصل الأوكرانيون إظهار البطولة التي يربطهم بها العالم بشكل وثيق. إن شجاعتهم الحقيقية، في مواجهة عدوان لا يوصف".

وكان العاهل البريطاني زار في المراحل الأولى من الصراع، قام بزيارة مفاجئة للقاء اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا عبر الحدود إلى رومانيا.

كما زار الجالية الأوكرانية في المملكة المتحدة، وفي زيارة دولة إلى فرنسا العام الماضي، أخبر الملك مجلس الشيوخ عن أهمية النصر الأوكراني ضد الغزو الروسي "المروع"، حتى "تنتصر حرياتنا العزيزة".

يشار إلى أنه من غير المعتاد أن يتحدث الملك بهذه الوضوح عن صراع دولي، وتعليقاته تعكس قوة شعوره.

وقالت (بي بي سي) إن هذا التدخل الشخصي الأخير بشأن أوكرانيا، يأتي في الوقت الذي يتلقى فيه الملك العلاج من السرطان. لقد تراجع عن المناسبات العامة، لكنه يواصل العمل في منصبه كرئيس للدولة.

عقوبات ضد روسيا

ويأتي بيان الملك البريطاني، الذي كان من المقرر أن يصدر بالتشاور مع الوزراء، في أعقاب إعلان المملكة المتحدة عن فرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي زار كييف الشهر الماضي للتوقيع على اتفاقية أمنية جديدة والإعلان عن مساعدات عسكرية بقيمة 2.5 مليار جنيه إسترليني لأوكرانيا خلال العام المقبل، "يجب أن نجدد تصميمنا" في هذه "الذكرى القاتمة".