إيلاف من الرباط: أقر مجلس وزراء الداخلية العرب في ختام دورته الـ41 التي انعقدت بتونس، الاثنين، عدداً من الخطط تتعلق بالأمن والإعلام والسلامة الطرقية.

ووفق البيان الختامي للدورة، فقد أقر المجلس الخطة الأمنية العربية الـ11 وخطة إعلامية عربية تاسعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة وخطة مرحلية ثامنة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية.

ورحب المجلس بإحداث مجلس وزاري عربي للأمن السيبراني في نطاق جامعة الدول العربية، مثمنا المقترح المتعلق بوضع خطة عربية لمواجهة الجرائم المرتكبة بواسطة الذكاء الاصطناعي. كما صادق على التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بين الدورتين 40 و 41 وعلى أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس، على توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية التي كانت طرفا فيها.

وبعد أن أشاد بالتعاون القائم بين الأمانة العامة للمجلس وعدد من مؤسسات العمل العربي المشترك والمنظمات العربية والدولية،شدد البيان على أهمية تعزيز هذا التعاون لما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة.

التهديدات الأمنية
وتطرق المتدخلون خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة للتهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية، وفي مقدمتها الإرهاب والمخدرات وجرائم تقنية المعلومات، والهجرة غير الشرعية وسائر أنماط الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

وعرفت الدورة مشاركة وزراء الداخلية العرب،وممثلون عن عدد من المنظمات العربية والدولية،بالإضافة إلى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى.

على صعيد آخر، هنأ الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب،محمد بن علي كومان، المغرب على انتخابه التاريخي لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وهنأ كومان، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، المملكة المغربية على رئاسة هذا المجلس المرموق، لتكون بذلك أول دولة عربية تترأس هذه الهيئة الأممية المهمة منذ إنشائها عام 2006.

إنجازات عربية
في السياق ذاته، أبرز الأمين العام للمجلس اختيار المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وهو إنجاز يضاف إلى الإنجاز الذي حققته المملكة العربية السعودية التي تم اختيارها لتنظيم الحدث الرياضي ذاته لعام 2034.

وعبر كومان عن اعتزازه من كون هذه الفعاليات الكبرى ستدعم الحضور العربي في هذا المحفل الرياضي الكبير بعد الإشعاع الكبير الذي حققته نسخة قطر2022.

وفي تذكير بحصيلة المجلس لعام 2023، أشار كومان إلى أهمية المؤتمر الـ47 لقادة الشرطة والأمن العرب الذي استضافته مدينة طنجة المغربية حول موضوع "توظيف التقنيات الحديثة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".

المغرب مستضيفاً
من جانبه، هنأ رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) أحمد ناصر الريسي، المغرب بعد انتخابه لاستضافة أشغال الدورة الـ93 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية المقرر تنظيمها بمراكش سنة 2025، مشيدا بنجاح المؤتمر الـ47 لقادة الشرطة والأمن العرب بطنجة.

وأكد المتدخلون الآخرون على ضرورة تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدان العربية لمواجهة مخاطر انعدام الأمن وانتشار الأنشطة الإجرامية والظواهر الخطيرة العابرة للحدود.

ومثل المغرب في هذه الدورة وفد ضم محمد آيت وعلي، سفير المغرب لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، ومحمد مفكر، الوالي مدير التعاون الدولي بوزارة الداخلية، ومحمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني( الامن العام)، مدير مكتب إنتربول المغرب، ورئيس مكتب الاتصال لدى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بالإضافة إلى محمد إيبومراتن القائم بالأعمال بسفارة المغرب لدى تونس.