إيلاف من لندن: أعلن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وفاة زعيم فرع التنظيم خالد باطرفي دون تقديم أي تفاصيل.

وأعلن عن أن سعد بن عاطف العولقي هو الزعيم الجديد للتنظيم، الذي يتخذ من اليمن مقرا له، وذلك بحسب بيان لمركز "سايت"، الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 6 ملايين دولار مقابل القبض عل العولقي، قائلة إنه "دعا علانية إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها".

وكان زعيم فرع تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب اعتُقل في أكتوبر/تشرين الأول 2020 في اليمن حيث تتواجد هذه المجموعة المسلحة التي تعتبرها الولايات المتحدة أخطر فروع التنظيم المتطرف.

وباطرفي الذي يعتقد أنه في الأربعينيات من العمر تولى قيادة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في فبراير/شباط 2020 بعيد مقتل زعيمها السابق قاسم الريمي في ضربة جوية أميركية في اليمن أمر بها الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.

وكان قاسم الريمي قد أعلن مسؤوليته عن هجوم عام 2019 على القاعدة الجوية البحرية الأميركية في بنساكولا، والذي قتل فيه متدرب طيران سعودي ثلاثة بحارة أميركيين.

الضربات الأميركية

وقال تقرير لـ(يورونيوز) رغم الاعتقاد بأنه قد تمّ إضعافه في السنوات الأخيرة بسبب الاقتتال الداخلي والضربات الجوية الأميركية بطائرات بدون طيار التي قتلت قادتها، إلا أن الجماعة المعروفة باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تعدّ منذ فترة طويلة أخطر فروع القاعدة التي لا تزال تنشط بعد مقتل مؤسسها أسامة بن لادن.

ونشر تنظيم القاعدة شريط فيديو يظهر فيه باطرفي ملفوفًا بكفن جنائزي أبيض وعلم القاعدة باللونين الأبيض والأسود. ولم تُقدم الجماعة المتطرفة أيّ تفاصيل عن أسباب وفاته.

التنظيم الأخطر

وتعتبر واشنطن فرع تنظيم القاعدة في اليمن أخطر فروع الشبكة الإرهابية منذ محاولته العام 2009 تفجير طائرة تجارية فوق الولايات المتحدة.

وأعلن الفرع مسؤوليته عن هجوم باريس في عام 2015 على الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو"، لكن نشاطه الخارجي تراجع في السنوات الأخيرة.

وأشار تقرير حديث للأمم المتحدة إلى أنه و"بالرغم من تراجع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إلا أنه لا يزال الجماعة الإرهابية الأكثر فعالية في اليمن التي لديها نية للقيام بعمليات في المنطقة وخارجها".

وتشير التقديرات المقدمة إلى الأمم المتحدة إلى أن إجمالي قوات القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتراوح بين 3000 و4000 مقاتل نشط وأعضاء سلبيين.

وتقوم المجموعة بجمع الأموال من خلال السطو على البنوك ومحال الصرافة، فضلاً عن تهريب الأسلحة وتزييف العملات وعمليات الفدية، بحسب الأمم المتحدة.