أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن جميع سكان غزة يعانون من "مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحادّ".

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في الفيليبين حيث يجري زيارة رسمية: "بحسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100 بالمئة من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو".

هل فشل العالم في إغاثة سكان غزة من مجاعة محدقة؟

ماذا سيناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في زيارته الخامسة إلى الشرق الأوسط؟

وتأتي تصريحات بلينكن عشية زيارة له إلى الشرق الأوسط، تشمل هذه المرة السعودية ومصر، لمناقشة جهود التوصل لوقف لإطلاق النار وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

وفي تقييم للأمن الغذائي نشرته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة الإثنين، حذرت الهيئة الدولية من وضع غذائي "كارثي" لنصف سكان القطاع ومن مجاعة "وشيكة".

ودعا منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات من دون قيود إلى القطاع المحاصر قائلا إن "الوقت يداهم".

وقال بلينكن مستنداً إلى بيانات الأمم المتحدة إن 100 بالمئة من سكان غزة بحاجة إلى مساعدة إنسانية مقارنة ب80 بالمئة في السودان و70 بالمئة في أفغانستان.

من جانبه، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هجوماً بريا واسع النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح سيشكل "خطأ"، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، هو الأول منذ شهر.

وقال البيت الأبيض إن نتانياهو وافق على طلب بايدن إرسال وفد من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى واشنطن لمناقشة هذا الهجوم و"نهج بديل" محتمل.

وقال نتانياهو إنه أكد لبايدن تصميم إسرائيل على "تحقيق جميع أهداف الحرب" بما في ذلك "القضاء على حماس".

ويواجه الرئيس الأميركي انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين والوضع الإنساني المتدهور في غزة حيث تحذّر الأمم المتحدة من خطر المجاعة.

وكان بايدن قد أشاد الجمعة بـ"الخطاب الجيّد" الذي ألقاه زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ودعا فيه لإجراء انتخابات في إسرائيل.

ومع تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في غزة، أمر بايدن القوات الأميركية بالمباشرة بإلقاء المساعدات الإنسانية من الجو لسكان قطاع غزة، كما أمر بناء ميناء موقت قبالة القطاع لرسو سفن المساعدات الإنسانية.

وحذر تقرير تدعمه الأمم المتحدة من تفشي المجاعة في شمال القطاع المدمر والمعزول بحلول أيار (مايو)، في غياب تدخل عاجل. وأفاد أن "كل الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية".

ورد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقول إن "إسرائيل تسمح بدخول مساعدة إنسانية كبيرة إلى غزة برا وجوا وبحرا".

ومنعت السلطات الاسرائيلية الإثنين دخول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) فيليب لازاريني إلى قطاع غزة المحاصر، وفق ما أعلن.

وعلى صعيد جهود الوساطة، قال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس مساء الإثنين إنه لم يتم تسجيل "أي تقدم".

وأرسلت إسرائيل رئيس الموساد إلى قطر لجولة جديدة من المحادثات بعد أشهر من الجهود غير المجدية للدول الثلاث التي تقوم بوساطة وهي الولايات المتحدة وقطر ومصر.

المزيد حول هذه القصة