إيلاف من أبوظبي: توفي الشاعر ورجل الأعمال الإماراتي، سعيد بن أحمد العتيبة، الأربعاء، عن عمر ناهز 108 أعوام (مواليد 1916)، بعد مسيرة حافلة في عالم الشعر والأدب، وكذلك في قطاع الأعمال الذي يعد من أحد أبرز مؤسسيه في أبوظبي، ثم في الإمارات بعد قيام دولة الاتحاد، وكان من أهم الشخصيات التي عملت جنباً إلى جنب مع الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس ورئيس دولة الإمارات.

نعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الأربعاء، سعيد بن أحمد بن خلف العتيبة، وقال عبر منصة "إكس": رحم الله سعيد بن أحمد بن خلف العتيبة وأسكنه فسيح جناته، من الرعيل الأول الذي عمل مع الشيخ زايد، رحمه الله، بإخلاص وتفان، خالص التعازي لأبنائه والعائلة الكريمة".

كما نعاه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي عبر منصة "إكس»": رحم الله سعيد بن أحمد العتيبة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان.. كان جزءاً من البناء والتأسيس الاقتصادي في الدولة.. وذاكرة حيّة للعاصمة.. وأحد الروّاد الأوائل مع المؤسس طيب الله ثراه".

ونعت شخصيات بارزة من عائلة العتيبة العريقة في الإمارات الشاعر الفقيد، ومن بينها ابنه الشاعر المعروف، مانع سعيد العتيبة، الذي وصف والده الراحل بالحبيب والمعلم.

مواليد أبوظبي 1916
ولد الشاعر سعيد بن أحمد بن خلف بن عبدالله بن عتيبة، في فريج أو حي الظهر في أبوظبي، عام 1916، وفق ما يقدره مقربون منه، وشكل تعلم القرآن الكريم والقراءة والكتابة على يد مجموعة أساتذة وشيوخ في ذلك الزمن، مسيرته مع التعليم التي طورها بنفسه فيما بعد عبر المطالعة.

تجارة اللؤلؤ
وبدأ العتيبة حياته المهنية في صناعة وتجارة اللؤلؤ، المهنة الأبرز في تلك الحقبة في الإمارات، حيث كانت عائلته تمتلك العديد من المراكب البحرية لاستخراج اللؤلؤ أو للتجارة مع دول قريبة مثل الهند وإيران.

وتنقل في بداية حياته بين العديد من الدول، قبل أن يستقر به المقام في بلاده، حيث شغل منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي، منذ عام 1971، ثم رئيسًا لاتحاد غرف الإمارات.

أول رجل أعمال؟
ويوصف سعيد العتيبة بأنه من أوائل رجال الأعمال في الإمارات منذ ستينيات القرن الماضي، حيث أصبح وكيلًا للعديد من شركات المقاولات والسيارات الغربية في بلاده.

وقاده عمله في غرف التجارة على مستوى أبوظبي ومن ثم الإمارات، لتوثيق العلاقات مع رجال الأعمال في الدول العربية والأجنبية لتشجيعهم على القدوم إلى الإمارات، وفتح المجال أمام رجال الأعمال في الإمارات للانطلاق إلى مختلف أنحاء العالم.

رجل الخير
وترك الراحل خلفه العديد من المشاريع الخيرية، مثل المساجد، والمدارس، والمستوصفات، وتقديم العون للمسلمين في الهند.

وبجانب تلك الحياة المهنية في عالم الأعمال والتجارة، واظب الراحل على تأليف الشعر النبطي الذي تميز به، وصدرت قصائده المطبوعة في ديوان شعر باسمه.