ايلاف من لندن: في خضم النقاشات وتضارب الآراء والتصريحات حول استمرار حرب غزة واحتمال شن حرب على لبنان، تواصل قطر جهود الوساطة وتضغط على حماس بشكل غير مسبوق من أجل الإعلان عن صفقة تبادل وتهدئة متزامنة مع إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وعلمت "إيلاف" من مسؤول مطلع على المفاوضات أن الأمور تسير بشكل إيجابي، وأن السرية مهمة جداً ويمكن التوصل إلى تفاهمات بعيداً عن الإعلام والتصريحات النارية المتبادلة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد طرح خطة من ثلاث مراحل كانت إسرائيل قد قدمتها لحماس عبر قطر. ورحبت بها حماس وطلبت بعض الإيضاحات المتعلقة بوقف الحرب، إلا أن النص المطروح يتحدث عن وقف للنار بعد استنفاد كل المراحل وتحرير الأسرى والمختطفين الإسرائيليين الأحياء من المدنيين والجنود والجثث.

وأشار المسؤول إلى أن وفداً إسرائيلياً زار قطر سراً خلال اليومين الأخيرين لبحث نقاط خلافية تتعلق بالأوقات والتواريخ ومزايا المرحلة الأولى وعدد الأسرى والمختطفين الأحياء. بالإضافة إلى محاولة توقيع مستندات والتزامات من الجهتين.

وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري قد التقى مؤخراً رئيس المكتب السياسي لحماس وعدداً من القادة الآخرين للحركة، حيث جاء أحدهم من مصر وكان على تواصل مع يحيى السنوار وجلب معه بعض الملاحظات من قيادة الحركة في غزة. إلا أن تلك الملاحظات، بحسب المسؤول، ليست ذات أهمية كبيرة ولا تؤدي إلى إلغاء الصفقة أو نسف المباحثات.