الرياض: أكد عضو مجلس الشورى عضو لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي بالبرلمان العربي عساف بن سالم أبو ثنين، أن المملكة العربية السعودية أولت اهتمامًا خاصًا بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وعنصرًا رئيسًا في سياستها الخارجية، منوّهًا بأن المملكة تحمل على عاتقها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، ونذرت نفسها لخدمة القضية للوصول إلى حلول وتسوية عادلة.

وقال أبو اثنين في كلمته خلال الجلسة العامة الخامسة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي التي عُقِدَت بمقر الجامعة العربية، اليوم: إن قيادات المملكة استمرت على هذا الموقف إلى اليوم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك في العديد من المناسبات، كان آخرها في القمة العربية بالرياض وفي القمة العربية بالمنامة.

وأفاد أن المملكة استمرت في توظيف ثقلها العربي والإسلامي والدولي عبر دبلوماسيتها في خدمة القضية الفلسطينية، والضغط في المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أسهمت الحملة الشعبية في المملكة والدور الكبير لمركز الملك سلمان للإغاثة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

وبيّن عضو مجلس الشورى عضو لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي بالبرلمان العربي، أن المملكة تعد الداعم الأكبر والشريك الأساسي في دعم وكالة الأونروا في تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المملكة لن تتوانى عن تأكيد مواقفها ودعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية.

حماية النساء والأطفال
وفي السياق، ناشد البرلمان العربي دول العالم ببذل كل ما في وسعها لتجنيب النساء والأطفال ويلات الحرب واتخاذ تدابير لمنع العنف والمعاملة المهينة، والعمل نحو إصدار قرار مجلس أمن خاص بالمرأة تحت الاحتلال.

جاء ذلك في قرار لـ البرلمان العربي الصادر السبت، عن الجلسة العامة الخامسة لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث حول "أوضاع المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة".

وذكر البرلمان العربي أنه يتابع مستجدات الأوضاع في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ عدوان الاحتلال على قطاع غزة وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم به منذ نحو تسعة أشهر ضد الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء، والتي بلغت حصيلتها نحو 38 ألف شهيد و88 ألف جريح.

وأضاف أنه لم ينس في خضم هذه المستجدات معاناة المرأة الفلسطينية في غزة والضفة والقدس، والتي تعرضت وعلى مدى عقود، لهجوم متعدد الطبقات من التمييز والعنف الممنهج بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع أنه منذ بداية "حرب الإبادة" على قطاع غزة وحتى الآن تدفع النساء والأطفال الثمن الأكبر، حيث تصل نسبة الشهداء من النساء والأطفال إلى 70 بالمئة من حصيلة الشهداء ولم يفرق الاحتلال بين الرجال والنساء والأطفال والشيوخ في هذا العدوان، بل إنه يضرب بعرض الحائط جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وينفذ إبادة جماعية قضت على عائلات بأكملها.

وأوضح أنه طبقًا للإحصائيات، فقد بلغ عدد الشهيدات ما يقارب 11 ألف شهيدة، ومن الأطفال نحو 15919 شهيدًا، وهناك 17 ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، و3500 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، وأكثر من 20 ألف طفل في غزة في عداد المفقودين، ونحو 160 ألف امرأة حامل ليس لديهم بروتوكول، و320 أسيرة في الضفة الغربية وغزة، وقد كان عدد الأسيرات قبل 7 أكتوبر الماضي 35 أسيرة.

واستطرد أنه في غزة تعاني 1.10 مليون من الإناث واللائي يشكلن ما نسبته 49.3 بالمئة من سكان قطاع غزة منهن حوالي 546 ألف أنثى في سن الإنجاب (15- 49) سنة، حيث أصبحت أكثر من 90 بالمئة منهن مهجرات من منازلهن ومناطق سكناهن قسرًا، وسط ظروف غير إنسانية وانعدام متطلبات الحد الأدنى من المعيشة، حيث تعاني النساء بشكل مكثف من تداعيات الهجوم الإسرائيلي خاصة التهجير القسري.