إيلاف من عمان: تتواصل المؤشرات الدالة على خطورة الأوضاع في المنطقة العربية والشرق أوسطية، في ظل التوتر القائم بين إيران وميليشاتها في المنطقة العربية وبين إسرائيل.

فقد طلبت وزارة الخارجية الأردنية من رعاياها المقيمين والمتواجدين في لبنان، مساء السبت، مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها: "في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، وحرصا على سلامة المواطنين، تهيب بالمواطنين عدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الراهن".

وطلبت الخارجية من المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان مغادرة الأراضي اللبنانية بأقرب وقت ممكن.

‏وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة أن هذه التوصية تأتي من منطلق التحوط لأي تطورات في ضوء الوضع الإقليمي، والحرص على سلامة المواطنين.

وجدد السفير القضاة دعوته للمواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة، وإلى التسجيل الفوري على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية، ‏والتواصل مع الوزارة لطلب المساعدة على مدار الساعة عبر أرقامها.

الكويتية تعلق رحلاتها إلى بيروت
وفي سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية السبت، تعليق جميع رحلاتها إلى بيروت اعتباراً من الأحد، "بسبب الأوضاع الحالية" في المنطقة.

هذا وحثت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان السبت، على مغادرة البلاد على الفور، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، ونشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا.

كما ناشدت السفارة الأميركية في لبنان أيضا رعاياها الراغبين بمغادرة لبنان، حجز "أي تذكرة متاحة".

إيران تتوعد وتشعل التوتر
وتلغي العديد من شركات الطيران أيضا رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب تحسبا لهجمات على إسرائيل من قبل إيران وحلفائها، الذين وعدوا بعدم ترك سلسلة من محاولات وعمليات اغتيال قادتهم دون رد.

وتثير عمليتا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مخاوف كبيرة من تصعيد كبير قد يؤدي إلى حرب إقليمية.