إيلاف من واشنطن: أشار مسؤول أمني أميركي، في حديث مع "إيلاف"، إلى أن إسرائيل قد تستهدف منشآت قومية تابعة للدولة الإيرانية في حال وجهت الاخيرة ضربة تتجاوز الخطوط الحمراء. وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن إيران سترد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، إذ أن هذا الاستهداف شكل إهانة للنظام الإيراني وخرقًا أمنيًا كبيرًا هناك.

وأشار المسؤول الأمني، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن الولايات المتحدة حذرت ايران من اجتياز الخطوط الحمراء، وأن لإيران الكثير مما ستخسره في حال فعلت ذلك.

وخطوط اسرائيل الحمراء هي المنشآت المدنية والبنى التحتية المدنية وبالطبع المدنيين في كل انحاء اسرائيل، على حد قول المسؤول الاميركي الذي يزور تل ابيب والخليج هذه الأيام للوقوف عن كثب على استعدادات الجيش الاميركي لكل طارئ، حسب اقواله.

إلى ذلك فان الاقتصاد الايراني على شفا الهاوية ولن يصمد في حرب تشنها الولايات المتحدة على النظام الإيراني واستهداف المنشآت العسكريه والتابعة لحرس الصورة والدفاعات الجوية وما إلى ذلك.

ويقول خبراء في مجال الاقتصاد إن إيران لن تستطيع تحمل تبعات الحرب اقتصاديا خاصة وأن العملة المحلية في انهيار كبير، ووصل سعر الصرف 600 الف ريال للدولار الواحد. وإذا تصاعدت الأوضاع عسكريا فالريال المحلي سيبلغ سعرًا سلبيًا. وسيؤدي ذلك إلى شل سوق ايران وايضًا سوق الأسهم، التي تظهر مؤشراتها حمراء كلها في الايام الأخيرة بسبب التصعيد.

أما التضخم المالي فقد وصل اكثر من 49 بالمئة، وهو مرشح للارتفاع اكثر في حال التصعيد والحرب، لأن النظام سوف يستغل الاموال والاحتياطي للحرب وليس للسوق المحلية والمواطنين والذين سيرزحون تحت وطأت انهيار الاقتصاد في حين يبقى اعضاء الحرس الثوري ينعمون بالأموال للحرب والدمار.

لن تقف مكتوفة الأيدي
وأضاف المسؤول الاميركي أن اسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، وسترد بقوة وقد يكون ردها مثلما ردت في اليمن وضربت مستودعات النفط هناك، في اشارة إلى امكانية ضرب مصافي النفط والمستودعات وربما آبار النفط في ايران.

ومن جهة أخرى، قد تقوم الولايات المتحدة في وقت الحرب ايضا في فرض عقوبات اقتصادية جديدة تمنع وصول السلع الأساسية لايران وتحد من قدرة النظام على الصمود في وجه الشارع الايراني الذي يعاني الآن وسيعاني اكثر في حال اندلاع الحرب.