كشفت "غوغل" عن محاولات اختراق إلكتروني تقودها مجموعة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري، استهدفت حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لمسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة
إيلاف من لندن: في خضم الصراعات السياسية والسباق نحو الهيمنة، تظهر الهجمات الإلكترونية كأداة خفية لكنها فعالة، تُستخدم لضرب الأهداف الأكثر حساسية.
وفي هذا السياق، كشفت شركة "غوغل" عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمحاولات تسلل إلكترونية جريئة قادتها مجموعة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، استهدفت خلالها حسابات البريد الإلكتروني لأهم الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس جو بايدن وفريق الرئيس السابق دونالد ترامب.
هذه المحاولات، التي تم إجهاضها من قبل عملاق التكنولوجيا، تسلط الضوء على حرب خفية تدور في الفضاء الرقمي، حيث يتقاتل الخصوم بلا أسلحة تقليدية، بل بنقرات الفأرة وأكواد البرمجة.
ووفقًا لتقرير صادر عن "مجموعة تحليل التهديدات" في غوغل، فإن هذه المجموعة الإيرانية لا تزال تستهدف بشكل مستمر شخصيات بارزة في الساحة السياسية الأميركية، بما في ذلك أعضاء في إدارة بايدن وحملته الانتخابية، بالإضافة إلى فريق منافسته الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري ترامب. وقد شمل الاستهداف مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين وأعضاء في الحملات الرئاسية.
التقرير أشار إلى أن الباحثين في غوغل رصدوا تصاعدًا في محاولات التصيد الاحتيالي التي تقوم بها المجموعة الإيرانية، حيث يتنكر المهاجمون كمرسلين موثوقين لإقناع الضحايا بالكشف عن بيانات تسجيل الدخول الخاصة بهم. وعلى الرغم من أن وتيرة الهجمات كانت محدودة، إلا أنها كانت مستمرة وتمثل تهديدًا فعليًا.
وفي خطوة لحماية المستخدمين، أكدت غوغل أنها ترسل تحذيرات فورية للأهداف المحتملة عبر Gmail، تنبههم إلى محاولات سرقة بياناتهم.
أحد أبرز حوادث الاختراق التي كشفت عنها غوغل شملت الوصول إلى حساب Gmail شخصي لأحد المستشارين السياسيين البارزين. وقد أبلغت الشركة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالحادثة في تموز (يوليو) الماضي.
وفي تطور ذي صلة، أعلنت حملة ترامب مؤخرًا أنها تعرضت للاختراق وسرقة وثائق داخلية حساسة، واتهمت الجهات الإيرانية بالوقوف وراء هذا الهجوم.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن ABC News.
للإطلاع على المادة الأصل (هنا)
التعليقات