إيلاف من مراكش: تعرضت ميشيل أوباما، السيدة الأولى السابقة، لانتقادات بسبب ما وصف بالنفاق بعد أن نصحت الأميركيين بعدم "أخذ أكثر مما يحتاجون" خلال خطابها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي (DNC).
وفي كلمتها المؤثرة، أشادت أوباما بوالدتها، ماري روبنسون، حيث قالت إن والديها "لم يسعيا لأن يكونا أثرياء"، وأشارت إلى أنهما "كانا يشكّان في الأشخاص الذين يأخذون أكثر مما يحتاجون. لقد فهموا أنه لا يكفي أن يزدهر أطفالهم بينما يغرق الجميع من حولهم. لذا، تطوعت والدتي في المدرسة المحلية."
خطاب قوبل بموجة غضب
عبّر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم من تصريحات أوباما، مطالبين السيدة الأولى السابقة بأن تنظر إلى ثروتها وممتلكاتها العديدة، بما في ذلك قصر فاخر في مارثا فينيارد تمتلكه عائلتها. كما أشاروا إلى أن صافي ثروتها يتجاوز 70 مليون دولار
وكتب أحد مستخدمي منصة إكس: "نعم، اضحكتني ميشيل أوباما عندما قالت 'علّمني والدي ألا أثق بالأثرياء' وهي تملك ثروة قيمتها 70 مليون دولار. هذه الانتخابات مسرحية كوميدية." وأضاف مستخدم آخر: " ميشيل أوباما الاشتراكية التي تملك قصرا بقيمة 70 مليون دولار. آه، كيف تغيرت الأزمان."
وانتقد مستخدم آخر جميع المتحدثين في المؤتمر الوطني الديمقراطي لانتقادهم الأثرياء. وقال: "متحدثو المؤتمر الوطني الديمقراطي الليلة الماضية: جاك شلوسبرغ: ابن كارولين كينيدي. سيرث حوالى 100 مليون دولار. الحاكم جي بي بريتزكر: أسرة أسست سلسلة فنادق حياة. ثروته الوراثية تقدر بحوالى 3.6 مليار دولار. دوج إيمهوف: صافي ثروته أكثر من 10 ملايين دولار. باراك وميشيل أوباما: صافي ثروتهما أكثر من 70 مليون دولار."
وذكر أحد مستخدمي منصة إكس أسعار أربعة من ممتلكات عائلة أوباما: "منزل في واشنطن العاصمة تم شراؤه بمبلغ 8.1 مليون دولار، منزل في مارثا فينيارد تم شراؤه بمبلغ 11.75 مليون دولار، منزل على الشاطئ في هاواي تم شراؤه بمبلغ 8.7 مليون دولار ومنزل في شيكاغو تم شراؤه بمبلغ 1.65 مليون دولار."
واختتم مستخدم آخر بقوله: "هذه المرأة تعرف أن مؤيديها لا يكلفون أنفسهم عناء فهم ما تقوله."
انتقادات لاذعة
في خطابها، ألقت أوباما سلسلة من الانتقادات اللاذعة ضد دونالد ترامب أمام حشد صاخب في المؤتمر الوطني الديمقراطي ليلة الثلاثاء.
وصفت السيدة الأولى السابقة المرشح الجمهوري بالتمييز على أساس الجنس، والعنصرية، وصغر النفس في هجوم قوي تجاوز تأثيره تأثير زوجها الرئيس السابق باراك أوباما.
وقالت السيدة البالغة من العمر 60 عامًا أن كامالا هاريس هي "صديقتي" ودعت الحزب الديمقراطي للاتحاد خلفها بعد أن تم اتهام دائرة أوباما الداخلية بالمساعدة في إخراج جو بايدن من السباق.
وفي لحظة أثارت تفاعلًا حماسيًا من الجمهور، قالت عن ترامب: "من سيخبره أن الوظيفة التي يسعى إليها قد تكون واحدة من تلك الوظائف السوداء؟."
التعليقات