قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه سيقدم خطة للولايات المتحدة حول "كيفية إنهاء الحرب مع روسيا" وسماها "خطة نصر".
وأكد زيلينسكي أنه سيقدم الخطة للمرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترامب، بالإضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن.
وأشار إلى أن الخطة "ستشمل خطوات على الجبهتين الدبلوماسية والاقتصادية، بالتزامن مع توغل أوكرانيا في كورسك".
وأعلن زيلينسكي في مؤتمر صحفي، في العاصمة كييف، أن بلاده "أجرت أول اختبار لها لصاروخ باليستي محلي الصنع"، بعد أن استخدمت بالفعل بعض الصواريخ الباليستية ضد روسيا والتي قدمتها الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن مطالب أوكرانيا للغرب بالسماح لها بضرب عمق روسيا بأسلحة غربية "ترقى إلى مستوى الابتزاز"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأكد لافروف في حديثه أن روسيا "تُعدل" عقيدة الأسلحة النووية لديها، وإنه من الخطير أن "تلعب القوى النووية الغربية بالنار".
وقد مرت ثلاثة أسابيع بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً خاطفاً على الأراضي الروسية، وهو الأعمق داخل روسيا منذ بدء غزو موسكو في عام 2022.
وقالت وسائل الإعلام الأوكرانية إن "الهجوم الخاطف" شارك فيه "10,000 جندي أوكراني من النخبة، واستولوا على الأرض بسرعة".
لكن وتيرة التقدم تباطأت منذ ذلك الحين.
"محاولة توغل جديدة في عمق روسيا"
وقال قائد الجيش الأوكراني، الجنرال أولكسندر سيرسكي، إن قوات بلاده تواصل التقدم في منطقة كورسك الروسية، ويؤكد القائد العسكري الأعلى في كييف أن القوات الأوكرانية "تسيطر الآن على 1294 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الروسية و100 بلدة في منطقة كورسك"، وهي مساحة أكبر مما اكتسبته روسيا في أوكرانيا حتى الآن هذا العام.
محذراً: "من أن موسكو تعزز قواتها على جبهة بوكروفسك"، وأضاف سيرسكي أن روسيا تحاول تعطيل خطوط الإمداد الأوكرانية إلى الجبهة قرب بوكروفسك، وهي مدينة تتميز بتعدين الفحم ولها قيمة عسكرية إستراتيجية باعتبارها مركز نقل.
وأشار سيرسكي إلى أن "التقدم مستمر، وتم أسر حوالي 594 جندياً روسياً هناك".
وأعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أن قواتها تواصل التقدم في منطقة كورسك الروسية، كاشفةً عن استخدامها طائرات "إف-16" الأميركية، لمواجهة التفوق الروسي.
وأكدت أوكرانيا سابقاً إنها "لا تنوي الاحتفاظ بالمنطقة" وأن أحد دوافع التوغل هو تشتيت انتباه القوات الروسية بعيداً عن هجومها في شرق أوكرانيا، والذي لا يزال مستمراً.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، بأن القوات الروسية تصدت لـ11 هجوما للقوات الأوكرانية في محيط 4 بلدات في مقاطعة كورسك.
وبحسب بيان وزارة الدفاع، خسرت القوات المسلحة الأوكرانية نحو 65 عسكريا بين قتيل وجريح، ودُمرت ناقلة جنود مدرعة وثماني مركبات قتالية مدرعة.
وأشارت تقارير إعلامية روسية الثلاثاء، إلى إحباط محاولة توغل قوات أوكرانية في مقاطعة بيلغورود جنوبي غربي روسيا.
وأكدت حسابات روسية على منصة تليغرام، "أن مئات الجنود الأوكرانيين هاجموا نقطتين حدوديتين في محاولة للتوغل داخل بيلغورود ولكن تم صدهم".
وأفادت قناة ماش، على تليغرام، أن القوات الأوكرانية هاجمت نقطة تفتيش حدودية في منطقة نخوتييفكا، لكن القوات الروسية "أجبرتها على الخروج منها بعد أن كبدتها خسائر".
وألمح حاكم بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، للمعلومات التي تشير إلى محاولة القوات الأوكرانية التوغل في المقاطعة.
واستند غلادكوف على معلومات وزارة الدفاع الروسية، جاء فيها "أن الوضع على حدود المقاطعة لا يزال صعباً لكنه تحت السيطرة".
وأضاف أن "جنودنا ينفذون عمليات ضمن ما خطط، أطلب منكم التزام الهدوء وعدم الوثوق إلا بمصادر المعلومات الرسمية".
وكانت سلطات بيلغورود قد وجهت في وقت سابق، بإجلاء سكان 3 بلدات حدودية مع أوكرانيا بسبب تدهور الأوضاع فيها.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، "بأن الجيش الروسي حرر بلدة أورلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وأحصت وزراة الدفاع الروسية خسائر أوكرانيا "بما يصل إلى 530 عسكرياً ودبابة و4 مركبات قتالية مدرعة و6 سيارات وعدد من المدافع الميدانية".
"المحطة النووية في روسيا مكشوفة للغاية"
أبدى رافائيل غروسي، رئيس هيئة مراقبة الطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة (IAEA)، مخاوفه "بأن محطة نووية في منطقة كورسك الروسية معرضة بشكل خاص للصواريخ أو الطائرات بدون طيار أو المدفعية لأنها تفتقر إلى الهياكل الواقية".
وقال غروسي بعد زيارته للمحطة الثلاثاء، "إن الموقع غير مجهز بهياكل وقائية حديثة أو قبة احتواء".
ويوضح جروسي: "هذا يعني أن قلب المفاعل الذي يحتوي على مواد نووية محمي بسقف عادي فقط. وهذا يجعله هشاً، لهذا السبب نعتقد أن محطة الطاقة النووية من هذا النوع، القريبة جداً من نقطة تماس أو جبهة عسكرية، هي حقيقة خطيرة للغاية نأخذها على محمل الجد".
وذكرت التقارير أن القوات الأوكرانية أصبحت على بعد أقل من 50 كيلومتراً من المحطة النووية.
التعليقات