إيلاف من القدس: في مثل هذا اليوم، تمر الذكرى الـ 29 على اغتيال إسحاق رابين، وفي حين يقيم المسؤولون احتفالا سنويا لذكرى رابين على جبل هرتزل، يتردد أن هناك مطالبات بالغاء الاحتفال هذا العام بسبب الحرب، وفقاً لما نشرته الصحافة والمواقع الاسرائيلية.
في مثل هذا اليوم، قبل 29 عاما، اغتيل رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين - الذي اشتهر بدفعه نحو التوصل إلى اتفاق سلام بين الدولة اليهودية وجيرانها العرب المحيطين بها.
في حين يقيم المسؤولون احتفالا سنويا لذكرى رابين على جبل هرتزل، قالت عائلتة لموقع Ynet إنهم طلبوا إلغاء احتفال هذا العام بسبب الحرب. وقد وافق عضو الكنيست أمير أوحانا على الطلب.
اغتيل رابين، الذي ولد في القدس عام 1922، على يد طالب القانون إيجال عامير البالغ من العمر 25 عامًا في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 1995.
وعندما غادر رابين ساحة ملوك إسرائيل في تل أبيب، والتي تم تغيير اسمها بعد وفاته إلى ساحة رابين، أطلق عامير النار على رئيس الوزراء ثلاث مرات، فأصابه في ظهره وبطنه.
تم نقل رابين إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، حيث توفي بعد ساعة في غرفة العمليات.
السجن مدى الحياة
حُكم على عامير بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل، ثم حُكم عليه لاحقًا بالسجن لمدة 8 سنوات إضافية لإصابة الحارس الشخصي لرابين أثناء الهجوم. وقد اعترف بالهجوم في المحكمة، قائلاً إنه قتل رابين لمنع التنازل عن الأراضي.
ومنذ ذلك الحين، استعان عامير (أمير كما يكتب في بعض المصادر) بعدد من المحامين للمساعدة في الإفراج عنه مبكرًا من السجن.
كان قاتل رئيس الوزراء البالغ من العمر 25 عامًا يعارض بشدة اتفاقيات أوسلو - وهي اتفاقية في عهد كلينتون قبلتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والتي من شأنها أن تؤدي إلى السلام في مقابل سيطرة السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية وغزة.
"لقد فقد العالم واحداً من أعظم رجاله، محارباً من أجل حرية أمته، والآن شهيداً من أجل سلام أمته"، هكذا قال الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون في أعقاب نبأ وفاة رابين. "لقد خاطر إسحاق رابين بحياته طيلة نصف قرن من الزمان للدفاع عن بلاده. واليوم، ضحى بحياته من أجل تحقيق السلام الدائم. وكانت آخر أفعاله وكلماته الأخيرة دفاعاً عن السلام الذي بذل الكثير من الجهد من أجله. ولابد أن يتحقق السلام، وسوف يظل السلام إرثاً دائماً لرئيس الوزراء رابين".
جائزة نوبل للسلام
وقد تم الاعتراف بجهوده لتحقيق السلام من خلال منحه جائزة نوبل للسلام عام 1994 "لجهوده في خلق السلام في الشرق الأوسط". وقد تقاسم الجائزة مع وزير الخارجية الأسبق شمعون بيريز والزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
رئيس الأركان السابع
بالإضافة إلى كونه رئيس وزراء اسرائيل، شغل رابين منصب رئيس الأركان السابع لجيش الدفاع الإسرائيلي، وحصل على لقب الفريق أول.
ووفقاً لتقرير "جيروزاليم بوست" فإنه بينما كانت الدول العربية المحيطة تسلح نفسها بالأسلحة السوفييتية، كان يُنسب إلى رابين التخطيط المسبق لشراء الأسلحة الأميركية والتقنيات الجديدة بينما كان يواصل إعداد جيش الدفاع الإسرائيلي لعمليات واسعة النطاق، وكانت هذه القرارات هي التي ساهمت في نجاح إسرائيل السريع خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وفقا للجيش الإسرائيلي.
من هو اليهودي اليمني قاتل رابين؟
يبدو أن التعصب والتطرف الديني يلتصق بأهل الشرق، وهؤلاء الذين أتوا من أصول شرقية، فقد أطلق اليهودي من أصول يمنية إيجال عامير (أمير) 3 رصاصات قاتلة على اسحق رابين.
عامير من مواليد 23 أيار (مايو)، 197، وهو يهودي إسرائيلي من أصل يمني، واشتهر إيجال كثيراً بعد قيامه بهذه العملية التي راح ضحيتها رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين.
عامير وهو أحد المستوطنين الإسرائيليين، الذي يتبع أحد الأحزاب الدينية المتشددة، ويعتبره المتشددون بطلاً قومياً في اسرائيل، بعد أن حكم عليه بالسجن المؤبد لقتله اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، بسبب إظهاره المرونة في التفاوض مع الفلسطينيين ورغبته في التعاون لإقامة الدولة الفلسطينية وهو ما يعتبروه ضد التوراة.
فقد جاء في التوراة أن أرض كنعان هي ملك اليهود فقتله عامير، لمخالفتة التوراة، وهو أمر راسخ في عقل عامير والآلاف من المتشددين في اسرائيل.
التعليقات