إيلاف من نيويورك: ما هو السبب الحقيقي وراء "كراهية" الأميركيين للأمير هاري وميغان ماركل؟ سؤال طرحته "ماركا" الاسبانية، وتابعت :"كان الأمير هاري في يوم من الأيام شخصية محبوبة على نطاق واسع من قبل الجمهور البريطاني، وكذلك في كثير من دول وثقافات العالم، ومع ذلك، فإن قراره بمغادرة العائلة المالكة وانتقاد المؤسسة الملكية علنًا أدى إلى تحول كبير في صورته، حيث تعرضت سمعته لضربة كبيرة في السنوات الأخيرة".

في تشرين الثاني (أكتوبر) 2019، تمتع الأمير هاري بشهرة عالية، حيث نظر إليه 71% من البريطانيين بشكل إيجابي و22% فقط غير راضين. ومع ذلك، تظهر أحدث البيانات انخفاضًا حادًا في شعبيته. وبحلول آب (أغسطس) 2023، كان 30% فقط من الشعب البريطاني لديهم رأي إيجابي عنه، بينما رفضه 60%، وفقًا لموقع Statista.

سقوط دراماتيكي في شعبية الأمير
يمكن أن يُعزى هذا السقوط الدرامي من النعمة والمحبة، إلى العديد من التصرفات التي قام بها هاري ، بما في ذلك مقابلته الصادمة مع أوبرا في عام 2021، والمسلسل الوثائقي على Netflix الذي تم إصداره في عام 2022، ومذكراته المتفجرة في عام 2023.

تضمن كل ذلك انتقادات قاسية لعائلته والعمل الداخلي للعائلة المالكة، مما أدى إلى تأجيج السخط العام في المملكة المتحدة ضده، وأثار الرأي العام بصفة عامة سواء انكليزياً أو حتى خارجياً.

ورغم تدهور مكانة هاري في بريطانيا، لا يزال الأمير يحظى باستقبال إيجابي نسبيا في الولايات المتحدة. ووفقا لمؤسسة يوجوف، ينظر 53% من الأميركيين إلى هاري بشكل إيجابي.

ومع ذلك، قد يتضاءل هذا الدعم أيضًا. فقد ذكرت إنغريد سيوارد ، رئيسة تحرير مجلة Majesty، أن العديد من الأميركيين يكرهون الآن هاري وميغان ، وخاصة بسبب ما يعتبرونه خيانة للملكة.

الاهتمام يتلاشى
وأشار بعض المطلعين إلى أن الاهتمام العام بالزوجين يتلاشى تمامًا. وأشارت خبيرة الشؤون الملكية كينسي سكوفيلد إلى أن العديد من الأميركيين فقدوا ببساطة اهتمامهم بهاري وميغان، وأصبحت مكانة الزوجين وتصرفاتهما كمشاهير موضع لامبالاة.

في محاولة لإحياء سمعتهما الملطخة، يبدو أن هاري وميغان يتبنيان استراتيجية جديدة للعلاقات العامة. ففي الآونة الأخيرة، كانا يحضران الفعاليات بشكل منفصل، مما أثار تكهنات بأنهما قد يكونان "منفصلين مهنيًا".