إيلاف من واشنطن: تحولت أجواء الاحتفالات بليلة رأس السنة في مدينة نيو أورليانز الأميركية إلى كارثة مروعة، بعدما اصطدمت شاحنة بحشد من الناس في شارع بوربون، أحد أكثر المناطق ازدحامًا في المدينة. وأسفر الحادث عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 36 آخرين، في مشهد أثار الفزع والذعر بين المحتفلين.
عمدة نيو أورليانز: هجوم إرهابي!
وصف عمدة نيو أورليانز الحادث بأنه "هجوم إرهابي"، مما عزز المخاوف بشأن سلامة الاحتفالات العامة في المدينة. وقد باشرت السلطات تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث ودوافع السائق الذي تسبب في هذه الكارثة.
روايات الشهود: صدمة ورعب
نقلت شبكة "سي إن إن" عن شهود عيان تفاصيل اللحظات الأولى من المأساة. كيفن غارسيا، البالغ من العمر 22 عامًا، كان حاضرًا في مكان الحادث، حيث قال: "رأيت شاحنة تدهس كل من كان على الرصيف الأيسر في شارع بوربون. كانت الجثث تتطاير، وإحدى الجثث طارت نحوي مباشرة". وأضاف غارسيا: "سمعت أيضًا صوت إطلاق نار، مما زاد من حالة الفزع بين الناس".
ويت ديفيس، البالغة من العمر 22 عامًا من شريفبورت بولاية لويزيانا، كانت في ملهى ليلي قريب عند وقوع الحادث. وأوضحت أن الأجواء تحولت فجأة إلى فوضى: "بدأ الجميع في الصراخ والركض إلى الخلف. فرضت الشرطة إغلاقًا مؤقتًا، ولم يسمحوا لنا بالمغادرة إلا بعد فترة من التهدئة".
عند مغادرتها المكان، رأت ديفيس مشاهد مروعة: "عندما سمحوا لنا أخيرًا بالخروج، وجدت الشرطة توجهنا إلى أماكن محددة للخروج بسرعة. رأيت جثثًا متناثرة على الأرض، بعضها لم يتمكنوا من تغطيته، وعددًا كبيرًا من الأشخاص الذين يتلقون الإسعافات الأولية". وأشارت ديفيس إلى أن الشرطة طالبت الجميع بوضع هواتفهم جانبًا وعدم استخدام الكاميرات أثناء مغادرتهم الموقع.
وأكدت تقارير إعلامية وقوع الحادث عند تقاطع شارعي كانال وبوربون، وهو موقع مزدحم عادةً خلال احتفالات رأس السنة. وذكرت شبكة "سي إن إن" أن الحادث أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وهرعت فرق الطوارئ إلى مكان الحادث فور وقوعه، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات القريبة. وشددت الشرطة الإجراءات الأمنية في المنطقة وأغلقت الشوارع المحيطة لضمان السيطرة على الوضع.
ردود فعل واسعة
أثار الحادث حالة من الصدمة والحزن في نيو أورليانز، حيث كانت المدينة تستعد لاستقبال العام الجديد في أجواء احتفالية. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للنقاش حول أسباب الحادث وسبل تعزيز الأمان في الفعاليات العامة.