إيلاف من أربيل: التقى وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي المناصر للأكراد، الزعيم الكردي مسعود بارزاني في مقره قرب أربيل، حيث سلمه رسالة مباشرة من عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني والمعتقل في سجن جزيرة إيمرالي. التحرك يأتي في إطار جهود جديدة لإحياء عملية السلام مع أنقرة، والتي توقفت منذ سنوات وسط تصاعد التوترات.
بارزاني: مستعد لدعم السلام... ولكن بأي ثمن؟
بحسب بيان صادر عن مكتب بارزاني، أكد الزعيم الكردي استعداده الكامل لدعم وإنجاح أي مساعٍ جادة لإنهاء النزاع بين الأكراد والحكومة التركية، مشددًا على أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل القضايا العالقة. التصريح يحمل وزنًا سياسيًا كبيرًا، خاصة أن بارزاني لطالما لعب دور الوسيط في أزمات مماثلة، رغم تعقيدات المشهد السياسي بين أنقرة والأكراد.
أوجلان يحرك المياه الراكدة من زنزانته
الوفد التركي، الذي ترأسه النائبان سيري سورييا أوندر وبروين بولدان، كان قد زار أوجلان مرتين في سجن إيمرالي، حيث يُحتجز منذ أكثر من عقدين في ظل حراسة مشددة. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن أوجلان، رغم عزله التام عن المشهد السياسي، لا يزال يمثل مرجعية أساسية في أي مفاوضات تتعلق بالقضية الكردية. تسليم رسالته إلى بارزاني يفتح الباب أمام تساؤلات كبرى: هل هناك ضوء أخضر من أنقرة لإعادة فتح ملف السلام؟ أم أن التحرك مجرد محاولة لجس النبض دون التزام واضح؟
عودة إلى المربع الأول أم بداية جديدة؟
الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تمر تركيا بتحديات داخلية وإقليمية، بينما يبحث الأكراد عن مسار جديد يضمن حقوقهم السياسية والثقافية. إذا كانت هناك نوايا جدية لدى الطرفين، فقد نشهد إحياءً تدريجيًا لمسار التفاوض، لكن إذا كانت مجرد خطوة رمزية، فقد ينتهي الأمر كما انتهت محاولات سابقة... إلى طريق مسدود.
- آخر تحديث :
وفد سياسي تركي يلتقي الزعيم الكردي في أربيل
رسالة من أوجلان إلى بارزاني: هل يعود مسار السلام بين الأكراد وأنقرة؟

صورة نشرها الموقع الرسمي للزعيم الكردي مسعود بارزاني، تُظهر لحظة استقباله لوفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي، الداعم للأكراد، في مقرّه قرب أربيل السبت
التعليقات