إيلاف من لندن: حذر رئيس الوزراء البريطاني من أن أوكرانيا هي "الخط الأمامي" لأمن المملكة المتحدة، داعيا أوروبا إلى "تكثيف" القدرات الدفاعية والإنفاق.
وقال السير كير ستارمر إن المملكة المتحدة تواجه "تحديًا جيليًا" بشأن الأمن القومي وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل أوكرانيا - والتي وصفها بأنها "الخط الأمامي" لبريطانيا وأوروبا.
يأتي هذا الموقف من رئيس الوزراء، بعد أن قال إنه مستعد لإرسال قوات إلى هناك لقوة حفظ سلام إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام وما إذا كان هناك اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقال ستارمر قبيل "اجتماع طارئ" للزعماء الأوروبيين يوم الاثنين إنه "مستعد وراغب" في وضع قوات بريطانية في قوة حفظ سلام في أوكرانيا.
وفي مقال كتبه في صحيفة (ديلي تلغراف)، قال رئيس الوزراء أيضًا إن المملكة المتحدة "مستعدة للعب دور قيادي" في الدفاع والأمن في أوكرانيا، من خلال الالتزام بمبلغ 3 مليارات جنيه إسترليني سنويًا حتى عام 2030.
وتعقد في باريس اليوم، قمة طارئة تم ترتيبها على عجل لمناقشة الخطوات التالية لأوكرانيا.
اجتماع الرياض
وهذه الخطوات المتسارعة، تتم في الوقت الذي ترسل فيه الولايات المتحدة مسؤولين كبارًا إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات سلام مع روسيا - والتي لم تتم دعوة ممثلين من أوروبا إليها. ومن غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستشارك.
وإذ ذاك، قال السير كير ستارمر من أن المملكة المتحدة تواجه "تحديًا جيليًا عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي"، لكنه قال إن هناك "جزءًا أكبر هنا أيضًا"، قائلاً إن التحدي الذي نواجهه "لا يتعلق فقط بخط المواجهة لأوكرانيا".
خط المواجهة
وقال: "إنه خط المواجهة لأوروبا والمملكة المتحدة. إنه أمننا القومي". ودعا الحلفاء الأوروبيين إلى "تكثيف" القدرات الدفاعية وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وأبلغ السير كير ستارمر الصحفيين قبل توجهه إلى باريس بأن أوروبا يجب أن تلتزم "بلعب دورنا الكامل عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن سيادة أوكرانيا إذا كان هناك اتفاق سلام، وبالطبع، عندما يتعلق الأمر بالتمويل والتدريب".
ولكن في حين تعهدت حكومة المملكة المتحدة بإنفاق 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، إلا أنها لم تحدد بعد جدولًا زمنيًا للقيام بذلك.
وكرر ستارمر وجهة نظره بأن "علينا أن ننفق المزيد على الدفاع"، ولهذا السبب تم الالتزام بذلك - لكنه لم يسلط المزيد من الضوء على جدول زمني لتحقيق هدف 2.5٪.
وقال: "نحن نمر بمراجعة استراتيجية للدفاع في الوقت الحالي، والتي تنظر إلى التحديات والقدرات، ومن ثم سنحدد هذا المسار".
وخلص رئيس الوزراء البريطاني إلى القول: "جزء من رسالتي إلى حلفائنا الأوروبيين هو أننا جميعًا يجب أن نكثف جهودنا في كل من القدرات والإنفاق والتمويل. وهذا يشمل المملكة المتحدة، ولهذا السبب التزمت بإنفاق المزيد."
التعليقات