إيلاف من القدس: أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة الأربعاء عن هوية جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم تسليمهم يوم غد (الخميس)، في إطار صفقة التبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وقد أشتعل النقاش والجدل، الذي بلغ حد الحرب النفسية بين حركة حماس وإسرائيل خلال الساعات الماضية، خاصة أن أرييل بيباس وكفير بيباس طفلان، حيث أكدت حماس مقتلهم في قصف إسرائيلي، فيما قالت إسرائيل انها لا تعلم على وجه التحديد متى وكيف لقيا حتفهما، وسط هجوم على حركة حماس لأنها قامت بأخذ الأطفال كرهائن.
وقال أبو عبيدة في بيان نُشر عبر قناة "تلغرام": "في إطار صفقة طوفان الاقصى لتبادل الأسرى، سيتم غدا الخميس الموافق 20-02-2025 تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس".
وأضاف: "المذكورون كانوا جميعا على قيد الحياة قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".
من جانبها أكدت إسرائيل، الأربعاء، أن جثث الرهائن القتلى شيري بيباس، وأبنائها أرييل بيباس وكفير بيباس، بالإضافة إلى عوديد ليفشيتس ، سيتم إعادةها إلى إسرائيل بعد 503 أيام من الأسر لدى حماس.
وكانت حماس قد خطفت الرهائن الأربعة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) من منازلهم في كيبوتس نير عوز، وقد تم إطلاق سراح ياردن بيباس ، والد أطفال بيباس، على قيد الحياة في وقت سابق من هذا الشهر كجزء من صفقة تبادل للرهائن والسجناء.
وكان شيري وأرييل وكفير أيضًا من بين الأسماء الـ33 المدرجة على القائمة التي من المقرر إطلاق سراحها من أسر حماس بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن لم يتم الكشف إلا يوم الثلاثاء عن أنهم ليسوا على قيد الحياة.
وقال نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، الثلاثاء، إن الحركة ستفرج عن جثث أربعة رهائن إسرائيليين يوم الخميس.
عائلة بيباس
وحظيت عائلة بيباس بتغطية واسعة النطاق حيث كان ابناها كفير وأرييل أصغر المدنيين الذين اختطفتهم حماس، وكان كفير يبلغ من العمر 9 أشهر وأرييل يبلغ من العمر 4 سنوات عندما اختطفتهما حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وقالت الصحافة الإسرائيلية إنه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، زعمت كتائب القسام التابعة لحماس، أن الأخوين إلى جانب والدتهما شيري بيباس التي كانت تبلغ من العمر 32 عامًا آنذاك، قُتلوا، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد ذلك مطلقًا، ولم تؤكد إسرائيل رسمياً حتى الآن متى قُتل الثلاثة، أو كيف.
عوديد ليفشيتز
وقال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين إن عوديد ليفشيتز، البالغ من العمر 84 عاما، "كان صحافيا وناشط سلام ساعد في تأسيس كيبوتس نير عوز"، ووكان لدى عوديد رؤية واضحة لما يمكن أن يحدث إذا تفاقمت الانقسامات الإسرائيلية الفلسطينية إلى حد لا عودة منه.
ومن مقولاته :"عندما لا يكون لدى الفلسطينيين ما يخسرونه، فسوف نخسر نحن خسارة فادحة"، هكذا كتب ليفشيتز في صحيفة هآرتس قبل بضع سنوات .
التعليقات