إيلاف من لندن: بدأت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية، البارونة تشابمان، زيارة رسمية للأردن، هي الزيارة الخارجية الأولى منذ توليها منصبها، وتمتد زيارتها ليومين، وستعلن تقديم دعم للاجئين وللمجتمعات المضيفة لهم في الأردن.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنه نظرا لكون الأردن يستضيف واحدا من أكبر أعداد اللاجئين في العالم، فإن تقديم تمويل من خلال الآلية العالمية للتمويل الميسَّر يساعد في تحسين تقديم الخدمات الأساسية، وتوفير فرص اقتصادية، وتطوير البنية التحتية للاجئين – لتوفير ظروف معيشية أفضل لضمان مستقبل أكثر استدامة.

ومن خلال إعلانها المساهمة اليوم بمبلغ 4 ملايين جنيه إسترليني، سوف تساعد المملكة المتحدة في تخفيف الضغوطات التي تدفع اللاجئين للمضي في رحلات الهجرة غير النظامية.

وخلال الزيارة، تعقد البارونة تشابمان اجتماعات مع رئيس الوزراء جعفر حسان، ووزيرة التعاون الدولي والتخطيط زينة طوقان. كذلك سوف تشيد البارونة تشابمان بالدور الحيوي الذي يلعبه الأردن باستضافته لأكثر من 3.5 مليون لاجئ من الصراعات في المنطقة.

زيارة مخيم الأزرق

وفي زيارتها إلى مخيم الأزرق للاجئين، سوف تطلع الوزيرة تشابمان على المأوى المتوفر للنازحين بسبب الصراع السوري، كما ستشهد قوافل المساعدات قبل دخولها إلى غزة. وفي اجتماعها مع الأمير راشد بن الحسن، رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، سوف تبحث الجهود التي يبذلها الأردن لإدخال المساعدات إلى غزة، والصعوبات التي تواجهه نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل.

وقالت وزيرة شؤون التنمية الدولية، البارونة تشابمان: "أزور المنطقة في وقت حرج. العنف في غزة يجب أن يتوقف فورا – فالدبلوماسية وحدها، وليس إراقة الدماء، يمكن أن تحقق الأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".

تقليل دوافع الهجرة

واضافت: "التمويل الذي أعلن اليوم تقديمه في الأردن من شأنه أن يساعد في تحسين حياة الكثير من اللاجئين، وتوفير فرص محلية، وإتاحة مستقبل أكثر استدامة للمحتاجين، وبالتالي تقليل دوافع الهجرة التي تضطر اللاجئين للقيام برحلات خطيرة إلى الخارج. تلك هي خطوة حيوية في تعزيز الاستقرار وتحسين حياة من هم في أشد حاجة للمساعدة.

واضافت "إننا نقدّر عاليا الدور الحيوي الذي يلعبه الأردن في دعمه للجهود الإنسانية في غزة، واضطلاعه بدور قيادي في وضع الخطة العربية لإعادة الإعمار. ويمكننا، بالعمل مع الشركاء الدوليين، المساعدة في ضمان تأمين مستقبل يكفل للفلسطينيين البقاء في ديارهم."

ويشار إلى إن هذه الزيارة تأتي في أعقاب اتصال بين رئيس الوزراء كير ستارمر والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني صباح يوم السبت، حيث أعرب رئيس الوزراء عن شكره لجلالة الملك لما يضطلع به الأردن من دور قيادي في تطلعه إلى إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط، وأعرب عن التزامه بمواصلة العمل معا لتأمين سلام طويل الأمد للفلسطينيين والإسرائيليين.