إيلاف من القدس: "العمل السياسي لا يرحم".. مقولة واقعية يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت البالغ من العمر 53 عاماً فقط، والذي أصيب بأزمة قلبية أثناء أداء التدريبات الرياضية، مما جعل بعض التعليقات لمنافسين وخصوم تنال منه تحت عنوان أنه يبلغ 53 عاماً فقط، ويعاني صحياً، فكيف له أن يدير 7 جبهات حرب تخوضها إسرائيل في حال توليه المسؤولية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت دخل المستشفى بعد تعرضه لأزمة قلبية الأحد، وخضع لعملية قسطرة قلبية في المستشفى بعد شعوره بتوعك. وأوضح مكتبه أن الحادثة وقعت أثناء جلسة تمارين رياضية، وأضاف: "حالته جيدة، وسيبقى في المركز الطبي لمزيد من المراقبة والعلاج".

في وقت سابق من هذا الشهر، سجّل بينيت حزبًا سياسيًا جديدًا باسم مؤقت "بينيت 2026". ووفقًا لتقرير في نشرة الأخبار المسائية على قناة كان 11، وقد أسس بينيت الحزب الجديد بعد بحث معمق أجراه خلال الأشهر الأخيرة، بهدف تحديد مواقف الناخبين المترددين على الساحة السياسية، وما إذا كانوا سيدعمون حزبًا يقوده.

وبعد إعلانه غير الرسمي عن عودته المحتملة إلى السياسة، زعم كبار المسؤولين في الائتلاف أن بينيت حاول تجنيد منشقين في محاولة لعرقلة التصويت على الميزانية، وهو ما كان من الممكن أن يؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة.

في الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير حول احتمال عودة بينيت إلى الساحة السياسية الإسرائيلية. في أيلول (سبتمبر) 2024، أجرى رئيس الوزراء السابق مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، لم يستبعد فيها عودته السياسية أو حتى الانضمام إلى ائتلاف مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قائلاً: "سأكون في أي منصب يُمكّنني من إحداث فرق".

عندما سُئل مباشرةً عما إذا كان سيعود إلى الحياة العامة، أجاب: "عندما تنحّيت عن منصبي، قررت أنا وزوجتي أخذ استراحة طويلة. لم نكن نعرف مدى سرعة تدهور إسرائيل إلى الوضع الصعب الذي هي عليه الآن.

وتابع :"إذا احتجتُ إلى تنظيف أرضيات وطني، فسأكون كذلك لشعبي. إذا احتجتُ إلى أن أكون جنديًا، فسأكون جنديًا. سأكون في أي منصب يُمكّنني من إحداث تغيير".