إيلاف من بغداد: يواصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التأكد بنفسه من ان البلاد تسير في الاتجاه الصحيح على كافة الأصعدة، ففور عودته من محافظة ذي قار حيث افتتح ثلاثة مشروعات عملاقة بتكلفة تخطت 2 تريليون دينار، حرص القائد الأعلى للقوات المسلحة على التوجه إلى قاعدة الشهيد العميد علي فليح الجوية في بلد، ليشهد تمرين “أور 2” الذي أُقيم احتفاء بالذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس القوة الجوية العراقية.

هذه المناورة التي تميزت بدقة الأداء وتكامل الخطط والأنظمة، لم يكن مجرد استعراض عسكري، بل عرض حي لقدرات الجيش العراقي الجديدة التي يجري بناؤها بعناية في عهد السوداني، ضمن مشروع عسكري-أمني يعيد هيكلة المؤسسة الدفاعية على أسس الكفاءة، والتقنية، والسيادة الكاملة.

وقد جسد هذا الحدث العسكري الكبير ملامح التحول الجذري الذي تشهده المؤسسة العسكرية العراقية، ليس فقط في التسليح، بل في العقيدة القتالية، والجاهزية الفنية، والتكامل العملياتي بين مختلف الفروع العسكرية. فقد أظهر سلاح الجو العراقي خلال التمرين قدرة عالية على التنسيق، والضربات الدقيقة، والمناورة الجوية المتقدمة، مدعوما بتكنولوجيا رصد وتحليل حديثة، وطائرات مقاتلة وتجريبية دخلت الخدمة حديثا في إطار خطة تطوير شاملة.

والسوداني، الذي بات يُنظر إليه من داخل المؤسسة العسكرية كمشروع "رجل دولة أمني" لا يتعامل مع الأمن من زاوية تقليدية، بل يتبنى رؤية تعتمد على تعزيز قدرة العراق الذاتية في الدفاع دون الارتهان إلى الغير ولا الاعتماد على القوى الخارجية إلا في إطار المصالح الوطنية المحضة.

وقد عادت القوة الجوية العراقية إلى الساحة الدولية بقوة، عبر تنفيذ سلسلة من المناورات المشتركة واسعة النطاق مع عدد من الدول الصديقة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، وسلاح الجو الملكي الأردني، وذلك ضمن إطار تعاون عسكري عالي المستوى، يجمع بين الأسلحة المتطورة والتقنيات الحديثة.

وفي هذا الإطار، دفعت حكومة السوداني باتجاه تفعيل منظومة تسليح حديثة، شملت صفقات كبيرة لشراء طائرات T-50 Golden Eagle من كوريا الجنوبية، وطائرات استطلاع بدون طيار، فضلا عن استيراد أنظمة مراقبة إلكترونية متقدمة، ورادارات ذكية بعيدة المدى، لتمكين سلاح الجو من امتلاك صورة جوية متكاملة وواقعية لأي تهديد محتمل.

إن أهم ما يميز القدرات الجديدة للجيش العراقي في عهد السوداني ليس نوع السلاح فحسب، بل في كيفية دمجه ضمن منظومة قيادة محلية تدار بكفاءات عراقية، وتعتمد على تخطيط دقيق طويل الأمد. فلأول مرة منذ عقود، يتم تشكيل مراكز القيادة الميدانية على أسس رقمية، تربط القوات الجوية بالبرية والبحرية ضمن شبكة اتصالات آمنة، ومتعددة المستويات، تسمح باتخاذ القرارات الميدانية بسرعة ودقة غير مسبوقة.

وليس هناك دليل ابلغ على صحة ذلك سوى العمليات النوعية الأخيرة التي نفذها الجيش العراقي ضد قيادات فلول تنظيم داعش والتي كان أبرزها إعلان السوداني بنفسه الشهر الماضي مقتل عبدالله مكي مصلح الرفيعي المدعو بـ"أبو خديجة" والذي وصفه رئيس الحكومة العراقية في بيان بأنه "يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

ولا يقتصر التحول على سلاح الجو، بل يشمل جميع مفاصل الجيش، بدءا من فرق المشاة التي تلقت تدريبات متقدمة على حرب المدن، إلى قوات مكافحة الإرهاب التي جُهزت بأجهزة تتبع واشتباك إلكتروني متقدمة، وصولا إلى القوات المدرعة التي تم تزويدها بدبابات مطورة ونُظم دفاع نشطة. كما تم توسيع قدرات الجيش في مجال الحرب السيبرانية، من خلال إنشاء وحدات مختصة بالحرب الإلكترونية، تعمل على تأمين شبكات الاتصال العسكرية ومنع الاختراقات.

وقد أعلن السوداني مرارًا أن “السيادة لا تكتمل إلا بجيش يمتلك زمام المبادرة، ويفرض الاستقرار، لا ينتظره”، وهو ما بدأ فعليًا ينعكس على الأرض، حيث نجح الجيش، خلال العام الماضي فقط، في تنفيذ عمليات تطهير دقيقة في مناطق متفرقة من غرب العراق وشماله، أعادت الأمن إلى عشرات القرى والنواحي التي كانت تشهد توترًا أو نشاطًا متقطعًا لخلايا الإرهاب.

ويوازي هذا البُعد الأمني، ضرورة اقتصادية لا تقل أهمية، إذ إن قدرة الجيش على فرض الاستقرار تعد الركيزة الأولى في معادلة جذب الاستثمار، وهو ما بدأت نتائجه تظهر بوضوح. فقد شهد العراق توقيع عدة صفقات استثمارية ضخمة، لم تكن لتتم لولا توفر البيئة الآمنة، ومنها:

- صفقة الطاقة الكبرى مع شركة “TotalEnergies” الفرنسية، بقيمة تتجاوز 27 مليار دولار، تشمل تطوير حقول الغاز والنفط، وإنشاء شبكة كهرباء متكاملة.

- عقد تطوير البنية التحتية الكهربائية مع شركة “Siemens” الألمانية، الذي يهدف إلى تحسين الإنتاج والتوزيع في عموم المحافظات.

- مشاريع لوجستية واستراتيجية مع الشركات الصينية، لبناء طرق وجسور ومنشآت صناعية تربط الجنوب العراقي بالموانئ الخليجية، وتسهم في خلق فرص عمل لعشرات الآلاف من العراقيين.

هذه المشاريع تمثل العمود الفقري لما يُعرف بـ”العراق الجديد”، وهي لن يكتب لها الاستدامة ما لم تتوفر لها الحماية الأمنية والاستقرار، وهي المهمة التي ينهض بها الجيش اليوم بثقة واقتدار.

وفي ظل هذا الحراك العسكري المتسارع، يتولد شعور وطني متجدد بالكرامة والانتماء، ويترسخ اليقين بأن الجيش ليس فقط سورا يحمي للوطن، بل جسرًا للمستقبل. فبعد سنوات من التحديات، بات العراقيون يرون في جيشهم مؤسسة تنبض بالحياة، وتشبههم، وتحمل آمالهم، وتقف على أهبة الاستعداد للدفاع عنهم وعن حدود وطنهم.

في الذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس القوة الجوية العراقية، جلس السوداني بين قادته العسكريين ولسان حاله يقول السماء عراقية، والميدان لأبنائه، والمستقبل يكتبه الأقوياء، فقد تسلم منصبه في وقت تصاعدت فيه العمليات الإرهابية لكنه أجرى تغييرات في قيادات الجيش والمؤسسات الأمنية جعلته اليوم يحصد ثمار شجاعته في اتخاذ قرارات صعبة اتخذها فور قسم الولاء للعراق اولاً وقبل كل شيء.

يواصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التأكد بنفسه من ان البلاد تسير في الاتجاه الصحيح على كافة الأصعدة، ففور عودته من محافظة ذي قار حيث افتتح ثلاثة مشروعات عملاقة بتكلفة تخطت ٢ تريليون دينار، حرص القائد الأعلى للقوات المسلحة على التوجه إلى قاعدة الشهيد العميد علي فليح الجوية في بلد، ليشهد تمرين “أور 2” الذي أُقيم احتفاء بالذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس القوة الجوية العراقية.

هذه المناورة التي تميزت بدقة الأداء وتكامل الخطط والأنظمة، لم يكن مجرد استعراض عسكري، بل عرض حي لقدرات الجيش العراقي الجديدة التي يجري بناؤها بعناية في عهد السوداني، ضمن مشروع عسكري-أمني يعيد هيكلة المؤسسة الدفاعية على أسس الكفاءة، والتقنية، والسيادة الكاملة.

وقد جسد هذا الحدث العسكري الكبير ملامح التحول الجذري الذي تشهده المؤسسة العسكرية العراقية، ليس فقط في التسليح، بل في العقيدة القتالية، والجاهزية الفنية، والتكامل العملياتي بين مختلف الفروع العسكرية. فقد أظهر سلاح الجو العراقي خلال التمرين قدرة عالية على التنسيق، والضربات الدقيقة، والمناورة الجوية المتقدمة، مدعوما بتكنولوجيا رصد وتحليل حديثة، وطائرات مقاتلة وتجريبية دخلت الخدمة حديثا في إطار خطة تطوير شاملة.

والسوداني، الذي بات يُنظر إليه من داخل المؤسسة العسكرية كمشروع "رجل دولة أمني" لا يتعامل مع الأمن من زاوية تقليدية، بل يتبنى رؤية تعتمد على تعزيز قدرة العراق الذاتية في الدفاع دون الارتهان إلى الغير ولا الاعتماد على القوى الخارجية إلا في إطار المصالح الوطنية المحضة.

وقد عادت القوة الجوية العراقية إلى الساحة الدولية بقوة، عبر تنفيذ سلسلة من المناورات المشتركة واسعة النطاق مع عدد من الدول الصديقة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، وسلاح الجو الملكي الأردني، وذلك ضمن إطار تعاون عسكري عالي المستوى، يجمع بين الأسلحة المتطورة والتقنيات الحديثة.

وفي هذا الإطار، دفعت حكومة السوداني باتجاه تفعيل منظومة تسليح حديثة، شملت صفقات كبيرة لشراء طائرات T-50 Golden Eagle من كوريا الجنوبية، وطائرات استطلاع بدون طيار، فضلا عن استيراد أنظمة مراقبة إلكترونية متقدمة، ورادارات ذكية بعيدة المدى، لتمكين سلاح الجو من امتلاك صورة جوية متكاملة وواقعية لأي تهديد محتمل.

إن أهم ما يميز القدرات الجديدة للجيش العراقي في عهد السوداني ليس نوع السلاح فحسب، بل في كيفية دمجه ضمن منظومة قيادة محلية تدار بكفاءات عراقية، وتعتمد على تخطيط دقيق طويل الأمد. فلأول مرة منذ عقود، يتم تشكيل مراكز القيادة الميدانية على أسس رقمية، تربط القوات الجوية بالبرية والبحرية ضمن شبكة اتصالات آمنة، ومتعددة المستويات، تسمح باتخاذ القرارات الميدانية بسرعة ودقة غير مسبوقة.

وليس هناك دليل ابلغ على صحة ذلك سوى العمليات النوعية الأخيرة التي نفذها الجيش العراقي ضد قيادات فلول تنظيم داعش والتي كان أبرزها إعلان السوداني بنفسه الشهر الماضي مقتل عبدالله مكي مصلح الرفيعي المدعو بـ"أبو خديجة" والذي وصفه رئيس الحكومة العراقية في بيان بأنه "يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

ولا يقتصر التحول على سلاح الجو، بل يشمل جميع مفاصل الجيش، بدءا من فرق المشاة التي تلقت تدريبات متقدمة على حرب المدن، إلى قوات مكافحة الإرهاب التي جُهزت بأجهزة تتبع واشتباك إلكتروني متقدمة، وصولا إلى القوات المدرعة التي تم تزويدها بدبابات مطورة ونُظم دفاع نشطة. كما تم توسيع قدرات الجيش في مجال الحرب السيبرانية، من خلال إنشاء وحدات مختصة بالحرب الإلكترونية، تعمل على تأمين شبكات الاتصال العسكرية ومنع الاختراقات.

وقد أعلن السوداني مرارًا أن “السيادة لا تكتمل إلا بجيش يمتلك زمام المبادرة، ويفرض الاستقرار، لا ينتظره”، وهو ما بدأ فعليًا ينعكس على الأرض، حيث نجح الجيش، خلال العام الماضي فقط، في تنفيذ عمليات تطهير دقيقة في مناطق متفرقة من غرب العراق وشماله، أعادت الأمن إلى عشرات القرى والنواحي التي كانت تشهد توترًا أو نشاطًا متقطعًا لخلايا الإرهاب.

ويوازي هذا البُعد الأمني، ضرورة اقتصادية لا تقل أهمية، إذ إن قدرة الجيش على فرض الاستقرار تعد الركيزة الأولى في معادلة جذب الاستثمار، وهو ما بدأت نتائجه تظهر بوضوح. فقد شهد العراق توقيع عدة صفقات استثمارية ضخمة، لم تكن لتتم لولا توفر البيئة الآمنة، ومنها:

- صفقة الطاقة الكبرى مع شركة “TotalEnergies” الفرنسية، بقيمة تتجاوز 27 مليار دولار، تشمل تطوير حقول الغاز والنفط، وإنشاء شبكة كهرباء متكاملة.

- عقد تطوير البنية التحتية الكهربائية مع شركة “Siemens” الألمانية، الذي يهدف إلى تحسين الإنتاج والتوزيع في عموم المحافظات.

- مشاريع لوجستية واستراتيجية مع الشركات الصينية، لبناء طرق وجسور ومنشآت صناعية تربط الجنوب العراقي بالموانئ الخليجية، وتسهم في خلق فرص عمل لعشرات الآلاف من العراقيين.

هذه المشاريع تمثل العمود الفقري لما يُعرف بـ”العراق الجديد”، وهي لن يكتب لها الاستدامة ما لم تتوفر لها الحماية الأمنية والاستقرار، وهي المهمة التي ينهض بها الجيش اليوم بثقة واقتدار.
وفي ظل هذا الحراك العسكري المتسارع، يتولد شعور وطني متجدد بالكرامة والانتماء، ويترسخ اليقين بأن الجيش ليس فقط سورا يحمي للوطن، بل جسرًا للمستقبل. فبعد سنوات من التحديات، بات العراقيون يرون في جيشهم مؤسسة تنبض بالحياة، وتشبههم، وتحمل آمالهم، وتقف على أهبة الاستعداد للدفاع عنهم وعن حدود وطنهم.

في الذكرى الرابعة والتسعين لتأسيس القوة الجوية العراقية، جلس السوداني بين قادته العسكريين ولسان حاله يقول السماء عراقية، والميدان لأبنائه، والمستقبل يكتبه الأقوياء، فقد تسلم منصبه في وقت تصاعدت فيه العمليات الإرهابية لكنه أجرى تغييرات في قيادات الجيش والمؤسسات الأمنية جعلته اليوم يحصد ثمار شجاعته في اتخاذ قرارات صعبة اتخذها فور قسم الولاء للعراق اولاً وقبل كل شيء