إيلاف من لندن: دعا البابا ليو الرابع عشر، إلى إنهاء "حرب الكلمات" الاستقطابية، وذلك خلال استضافته لأول مرة لوسائل الإعلام الدولية.
وقال الحبر الأعظم، في حديثه في مدينة الفاتيكان أمام آلاف الإعلاميين: "إننا نعيش في زمن يصعب التعامل معه وسرد أحداثه"، مضيفًا أنها تُمثل "تحديًا لنا جميعًا"، ولكنه "تحدٍ لا ينبغي لنا الهروب منه".
وأكد البابا الجديد أنه يُكرر "دعوة" وجهها سلفه البابا فرنسيس قائلاً: "لنُجرّد التواصل من كل أشكال التحيز والاستياء والتعصب وحتى الكراهية".
السلام يبدا فينا
وأضاف: "لنُحرّره من العدوان". وقال: "إن التواصل المُجرّد والخالص من الأسلحة يُتيح لنا مشاركة رؤية مُختلفة للعالم والتصرف بطريقة تُناسب كرامتنا الإنسانية."
وافتتح ليو - أول بابا من الولايات المتحدة - الاجتماع ببضع كلمات باللغة الإنجليزية، قبل أن ينتقل إلى الإيطالية ويشكر الصحفيين على تغطية الاجتماع وانتخابه التاريخي. وحثّهم على استخدام كلمات السلام، قائلاً: "السلام يبدأ من كل واحد منا: في نظرتنا إلى الآخرين، واستماعنا إليهم، وحديثنا عنهم.
وتابع: "ومن هذا المنطلق، تكتسب طريقة تواصلنا أهمية جوهرية: يجب أن نقول "لا" لحرب الكلمات والصور، وأن نرفض نموذج الحرب."
خلال لقائه يوم الاثنين، أعرب البابا - الذي أمضى سنوات طويلة في بيرو مبشراً - عن تضامنه مع الصحفيين المسجونين، وأكد على "الهبة الثمينة لحرية التعبير والصحافة". وسط تصفيق الحضور، طالب البابا بالإفراج عنهم.
وتعليقاً على "من ينقلون أخبار الحرب حتى لو كلفهم ذلك حياتهم"، أشاد البابا "بشجاعة من يدافعون عن الكرامة والعدالة وحق الناس في الاطلاع، لأن الأفراد المطلعين وحدهم هم القادرون على اتخاذ خيارات حرة."
الصحافيون المساجين
وأضاف: "إن معاناة هؤلاء الصحفيين المسجونين تتحدى ضمير الأمم والمجتمع الدولي، وتدعونا جميعاً إلى صون الهبة الثمينة لحرية التعبير والصحافة."
وتناول البابا ليو أيضًا الذكاء الاصطناعي، قائلاً إنه يجب استخدامه "بمسؤولية وفطنة".
يأتي ذلك بعد أول خطاب له يوم الأحد منذ انتخابه حبرًا أعظم، حيث ناشد الحشود في ساحة القديس بطرس "كفى حروبًا".
واستشهدًا بسلفه فرانسيس، منددا بعدد النزاعات المستمرة ووصفها بأنها "عالم ثالث مُمزق".
كما دعا البابا إلى "سلام حقيقي ودائم" في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.
التعليقات