محمد الخامري من صنعاء: أكدت المملكة العربية السعودية في تصريح لمصدر مسئول بثته وكالة الأنباء السعودية ( واس ) تضامنها مع الجمهورية اليمنية في مواجهة أعمال التخريب ومحاولة النيل من الأمن والاستقرار التي قام بها المدعو حسين بدر الدين الحوثي في مديرية حيدان محافظة صعدة .
وقال المصدر المسؤول بأن المملكة العربية السعودية تابعت خلال الأيام الماضية بألم شديد الحوادث المؤسفة التي قامت بها مجموعة من المتطرفين في جبل مران في الجمهورية اليمنية الشقيقة .
وأضاف المصدر السعودي انه " وانطلاقاً من سياسة المملكة العربية السعودية ومنهجها في محاربة الإرهاب وكافة أساليب العنف فإنها تستنكر وقوع هذه الحوادث لما تؤدي إليه من المفاسد وفي مقدمتها الإخلال بأمن المواطن واستقراره والإضرار بتنميته الاقتصادية والاجتماعية التي أحوج ما تكون إليها الأمة العربية والإسلامية لتطوير قدراتها والعمل على رخاء شعوبها ومصالح أجيالها".
وأختتم المصدر تصريحه بتأكيد المملكة العربية السعودية على تضامنها مع الجمهورية اليمنية الشقيقة والدعاء إلى العلي القدير أن يديم عليها الأمن والاستقرار بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح ، وأن يقي سائر بلدان أمتنا المكائد والشرور ويحفظ عليها دينها وأمنها واستقرارها إنه سميع مجيب .
من جانب آخر وفي سياق متصل بأحداث جبل مران حيث تدار المعارك بمحافظة صعده " 240 كيلو متر شمال العاصمة اليمنية صنعاء ، بالقرب من الحدود السعودية " قالت مصادر عسكرية أنها استطاعت صباح أمس الخميس من إلقاء القبض على مجموعة كبيرة من المسلحين الذين حاولوا التسلل إلى المنطقة التي يتمركز فيها الزعيم الشيعي المتمرد حسين بدر الدين الحوثي ، وأضافت المصادر أن بعض أعضاء المجموعة تمكنت من الفرار الى جبال رازح الشاهقة حيث كانت قد قدمت منها بغرض إمداد المتمردين بالسلاح والطعام والشراب.
ونسبت صحيفة الصحوة الى مصادر قبلية بمنطقة الحمزات أن المفاوضات التي يقودها النائب البرلماني عثمان حسين مجلي وعدد من مشائخ سحار والتي تقع منطقة الحمزات ضمن نطاقها الجغرافي والقبلي ، قد فشلت في إقناع محسن الحمزي بتسليم نفسه مع مناصريه بعد أن كان قد أبدى الأربعاء الماضي استعداده للتعاون مع السلطات وتسليم ما لدية من شعارات من خلال المفاوضات التي أجريت معه والتي كانت أجلت إلى أمس الخميس قبل إعلان فشلها في الوساطة.
مصادر محلية بمنطقة الحمزات أكدت وصول تعزيزات عسكرية كبيرة مساء الخميس إلى منطقة الحمزات بعد فشل المفاوضات مع الشيخ محسن الحمزي ، تتكون من مصفحات ومدرعات ودبابات وأطقم عسكرية وتوقعت هذه المصادر ان تنفذ القوات الحكومية ضربة محتمله على المنطقة في غضون الساعات القادمة.
المصادر ذاتها أكدت أن قرابة (300) فردا من القبائل الموالية للسلطات الحكومية توافدوا منذ صباح الخميس على منطقة الحمزات للمشاركة في العمليات التي تجري هناك.
الى ذلك اكدت مصادر عسكرية بمدينة صعدة أنها إستطاعت القبض على سيارتين بمنطقة ( المسلحقات ) خلف موقع كهلان العسكري بعد محاصرة القوات لها والتفاوض مع المسلحين الذين كانوا يستقلونها وإقناعهم بتسليم أنفسهم للسلطات الحكومية.
من جانب اخر تستأنف لجنة الحوار الفكري المشكلة من عدد من أبرز العلماء والمكلفة من قبل الرئيس صالح غدا السبت جلسات حوارها مع مجموعة من الشباب يقدر عددهم بـ( 220 ) شابا من انصار حسين بدر الدين الحوثي وطلابه الذين كانوا يدرسون عنده واتبعوه في تمرده على الدولة مؤخرا.
وكان القاضي حمود الهتار رئيس لجنة العلماء المكلفة بالحوار قد قال في تصريحات نشرتها الوكالة الرسمية " أن ثمة تفاؤل لدي كل أعضاء اللجنة في أن تشهد الجلسات القادمة مع أولئك الشباب المغرر بهم نتائج إيجابية يكون من شأنها أعادتهم الى جادة الصواب وأزاله ما علق في أذهانهم من أراء متطرفة نتيجة التعبئة الدينية الخاطئة التى أصلها لديهم الخطاب الديني المتشدد للمدعو حسين بدر الدين الحوثي ".
مؤكدا على أن أخر جلسة من جلسات الحوار شهدت إصرار المغرر بهم من أتباع المتمرد الحوثي على معتقداتهم المشوشة وآرائهم المتطرفة إلا أن ذلك لا يعني فشل الحوار وإنما يعني حاجته إلى مزيد من الوقت كون المستهدفون من الحوار تعرضوا لتعبئة دينية خاطئة لفترة طويلة من الزمن.
وأشار الى أن" المسألة مسألة وقت فقط" وأن لجنة الحوار المكلفة بأجراء الحوار نجحت في تقويم التوجهات الفكرية لعدد سابق من المغرر بهم من أتباع حسين الحوثي.
وحول طبيعة الحوار الذي تجريه اللجنة المكلفة بالحوار مع المغرر بهم من أتباع المدعو حسين بدر الدين الحوثي قال القاضي الهتار" لقدعقدت اللجنة المكلفة جلسات عدة في العاصمة صنعاء مع اتباع المتمرد الحوثي والبالغ عددهم 220شخصا وقامت بتشخيص المشكلات الفكرية التى يعاني منها هؤلاء الشباب بعد سماع آرائهم والإطلاع على المحاضرات المنسوبة لحسين بدر الدين الحوثي وعددها "43" محاضرة .
وأضاف " ان اللجنة وضعت جدول أعمال للحوار تضمن اجراء النقاش حول مقتضيات الايمان بالله ورسوله وأصول تفسير القرآن الكريم ، ومكانة السنة في الإسلام، والولاية العامة ، والتطورات الدستورية والقانونية ، والموقف من صحابة رسول الله " ص"، والوحدة الوطنية وخطورة العصبية الطائفية والسلالية ، والقبلية ، والفقه وأصوله ، والخلط بين مفاهيم الزيدية والاثنى عشرية ، والشورى والديمقراطية ، والتعبئة الخاطئة ، وشبهة التواجد الأمريكي ، والشعارات التي تردد في المساجد ".
- آخر تحديث :
التعليقات