باريس: طالب وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة اليوم لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بquot;استجواب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع (...) بصفة مشتبه بهquot;.

وردا على سؤال لاذاعة الشرق في باريس حول ما يستند اليه لاطلاق الاتهامات ضد الوزير السوري، قال حمادة quot;حاول الشرع منذ اشهر مع الامم المتحدة حذف شهادات موثوقة اصبحت جزءا من وثائق الامم المتحدة الرسمية وخصوصا في تقريري ميليسquot;.

واضاف ان هذه الوثائق quot;تؤكد تهديدات الرئيس السوري بشار الاسد للرئيس الشهيد الحريري وهو قول نقله الرئيس الشهيد الى معظم اصدقائه واقربائه من انه هدده بتكسير لبنان على راسه ان لم ينصع لقرار التمديدquot;.

وتابع الوزير حمادة quot;لذلك طلبت الاستجواب وتنبأت له ولرؤسائه ومرؤوسيه طبعا الظهور في قفص اتهام المحكمة الدولية العتيدةquot;. وقال quot;طالبت باستجوابه كمشتبه به لان من يلفق الاقوال ومن يتطاول على الرئيس الشهيد يعتبر انه يتدخل في الجريمة ويحرض عليها ويغطي عليهاquot;.

واضاف quot;طالبت باستجوابه على اساس كل ما صدر عنه منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى استشهاد جبران تويني من محاولة عرقلة لجنة التحقيق والتهديد الموجه للرئيس الحريريquot;.

واكد حمادة quot;ان الشرع كان من الذين نصحوا الحكم السوري بالتمديد للرئيس لحود وعدم الاستماع الى راي الغالبية اللبنانية ومحاولة الالتفاف على قرارات مجلس الامن والتآمر لضرب استقرار لبنان من خلال سلسلة تفجيراتquot;.

وردا على سؤال حول وجود ادلة على هذه الاتهامات، رد حمادة quot;المستندات موجودة في تقارير الامم المتحدة ولدى الامين العام كوفي انانquot;.

وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع تحدث الاربعاء امام الاجتماع الدوري الخامس لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا عن ادعاء الحريري انه تلقى تهديدات من الرئيس السوري لتبرير قبوله بالتمديد للرئيس اللبناني الموالي لسوريا اميل لحود.

وكانت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري اشتبهت في تقريريها المرحليين بتورط الاجهزة الامنية السورية في عملية الاغتيال.