إقرأ أيضًا
القدس: نقل عن مسؤول حكومي اسرائيلي كبير قوله ان اسرائيل قد تشن هجوما بريا في قطاع غزة يوم الاحد اذا لم تقمع السلطة الفلسطينية جماعات النشطين الفلسطينيين هناك.
ونقلت اذاعة اسرائيل عن زئيف بويم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي قوله ان الدبابات والقوات الاسرائيلية ستبدأ اجتياحا لغزة "خلال ساعات" اذا لم يلبي الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب اسرائيل بقمع النشطين .
يأتي ذلك في أعقاب كلمة طالب فيهارئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) المجموعات المسلحة بوقف هجماتها على إسرائيل والالتزام مجددا بالهدنة المستمرة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي منذ خمسة شهور.
وقال عباس في رسالة وججها عبر التلفزيون الفلسطيني: "أدعو كافة الفصائل الفلسطينية والقوى لتجديد التزامها بما كنا قد اتفقنا عليه، ولاحترام السلطة الفلسطينية." وأضاف انه لن يسمح لأي شخص بالتلاعب بالقضية الوطنية الفلسطينية. كما قال عباس: " نرفض عمليات إطلاق الصواريخ".
غارات وصواريخ
على الصعيد الامني،أعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقهما فلسطينيون من قطاع غزة سقطا صباح اليوم الاحد في جنوب اسرائيل بدون التسبب بسقوط اصابات او حدوث اضرار.وسقط احد الصاروخين في المنطقة الصناعية في مدينة سديروت والاخر في محيطها.واطلق الصاروخان وهما من صنع يدوي حوالى الساعة 7:00 (4:00 ت.غ.).
وياتي اطلاق الصاروخين في وقت اكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت رفضه هذه الهجمات.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أغارت على ثلاث مدن في الضفة الغربية واعتقلت 26 فلسطينيا تشتبه في انتمائهم لجماعات مسلحة فلسطينية.
رايس
وتأتي هذه الاعتقالات التي جرت أثناء الليل في وقت أعلنت فيه وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، أنها تعتزم القيام زيارة منطقة الشرق الأوسط الأسبوع القادم للدعوة إلى وقف أحدث موجة من تصاعد أعمال العنف هناك. وأضافت رايس الشرق الأوسط كمحطة في جولة إفريقية بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر عدة أشهر.
وأجرت رايس اتصالا هاتفيا بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين لحثهم على ضبط النفس عقب أعمال العنف الأخيرة. وقال شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه "يتعين على جميع الأطراف أن تبذل أقصى جهد لإنجاح خطة فك الارتباط".
حماس حريصة على صون الدم الفلسطيني
من جهتها اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم ان ما حدث في اليومين الاخيرين في قطاع غزة "ليس صراعا على سلطة ولا استقواء عليها"، مؤكدة انها حريصة على "صون الدم الفلسطيني" وتعتبره "خطا احمر لا يمكن تجاوزه".
ودعت حماس في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "المتفذلكين في اصدار البيانات الى ترك عقدة الشرعية" ووصف الامر وكأن "هناك صراعا على سلطة".
وشددت على انها "حريصة على صون الدم الفلسطيني وانها تعتبره خطا احمر لا يمكن تجاوزه وان بندقيتها ستبقى كما كانت بندقية موجهة فقط الى صدر الاحتلال الصهيوني وليس الى ابناء الشعب الفلسطيني لان الارض ما زالت محتلة والعدو الصهيوني ما زال يقتل ويدمر وينهب ويسرق".
وقالت حماس ان على "بعض قيادات السلطة ان تتوقف عن نهج الحشد واستعراض القوة واستجلاب العتاد لمواجهة الشعب الفلسطيني". واضافت ان "ما حدث كان حماية للمقاومة والمجاهدين الذين اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني منهم يوم الجمعة سبعة كوادر، ونرفض أن توجه اليهم بندقية كان من المفترض ان توجه الى العدو الصهيوني وليس الى صدور المجاهدين الذين برز حجم الالتفاف الشعبي حولهم".
أنان يحث على وقف العنف
بدوره دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم الى انهاء العنف الذي تجدد بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وحث الجانبين على التركيز على مسألة التوصل الى تسوية عن طريق التفاوض.
وقال في بيان "ان التفجير الانتحاري الاخير الذي وقع في مدينة نتانيا والصواريخ التي اطلقت من غزة وقتلت مدنيين اسرائيليين ابرياء، هي اعمال مروعة ومدانة"، مؤكدا الحاجة الملحة "لوقف مثل هذه الاعمال".
وقال انان ان الجهود التي بذلتها قوات الامن الفلسطينية للحيلولة دون وقوع هجمات ضد اسرائيل هي "جهود نرحب بها". واشار انان الى ان حق اسرائيل المشروع في الدفاع عن النفس هو امر مؤكد، الا انه اكد ان على الدولة العبرية ان تمارس هذا الحق "بشكل متناسب مع القانون الدولي".
واضاف "في هذا الوقت الحرج، لا يزال هناك امل بمستقبل افضل بدولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام (...) ولذلك فمن الضروري ان يبقى تركيز كل الملتزمين بالتوصل الى تسوية عن طريق التفاوض على هذا الهدف".
وساطة مصرية
وقالت مصر من جهتها إنها سترسل وفدا يضم مسؤولين أمنيين إلى قطاع غزة غدا الأحد في محاولة لإنقاذ هدنة هشة تهددها أحدث موجة من أعمال العنف. ويتوقع أن يلتقي الوفد، الذي سيرأسه مصطفى البحيري نائب رئيس جهاز الاستخبارات المصرية، مع قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكانت مصر قد توسطت للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل والفلسطينيين في فبراير(شباط) الماضي، لكن أعمال العنف التي جرت خلال الأيام الأربعة الماضية تهدد بانهيارها.
جهود فلسطينية
ومن جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، إنه يجري بذل جهود لرأب الصدع بين الحكومة وحركة حماس، وذلك بعد يوم من وقوع مصادمات بين أجهزة الأمن والحركة. ودعا قريع كلا الجانبين إلى ضبط النفس، لكنه وجه تحذيرا للفصائل الفلسطينية بأنها ليست فوق القانون.
التعليقات