طهران: يلاحق القضاء الايراني المحامي عبد اللطيف سلطاني احد معاوني شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام لالقاء القبض عليه، كما اوضح زميل لعبادي اليوم الجمعة.
وقال محمد علي ددخاه وهو ايضا محام من المدافعين عن حقوق الانسان مع عبادي ان "عناصر المحكمة الثورية حضروا الى منزله صباح الاربعاء مع مذكرة توقيف وصادروا العديد من الوثائق والملفات من دون تقديم اي مبررات".
واضاف ددخاه ان سلطاني لم يكن في منزله في ذلك الوقت من دون ان يوضح مكان وجوده حاليا.
يشار الى سلطاني وددخاه يعملان مع عبادي وعدد اخر من المحامين للدفاع عن قضايا حساسة تتعلق بحقوق الانسان كقضية الصحافي اكبر غانجي المضرب عن الطعام في سجنه منذ 49 يوما وقضية الصحافية الكندية من اصل ايراني زهرة كاظمي التي توفيت في السجن في ايران.
واشار ددخاه الى ان ملاحقة سلطاني ربما جاءت بسبب "مرافعته الاخيرة في قضية زهرة كاظمي" الاثنين الماضي، لكنه قال ان مذكرة التوقيف لم تكن تتضمن اي سبب.
وكانت كاظمي اعتقلت في 23 حزيران/يونيو 2003 فيما كانت تلتقط صورا امام سجن ايوين في شمال طهران وتوفيت في العاشر من الشهر نفسه بسبب نزف دماغي ناجم عن الضرب بعد ان حقق معها النائب العام وعناصر الشرطة والاستخبارات.
ولم تتضح حتى الان ملابسات وفاتها.
وقال ددخاه اخيرا ان "تحرك القضاء ليس له ما يبرره قانونا لان محكمة خاصة تتولى النظر في قضايا المحامين وهي مؤسسة مستقلة".