مناقشةالاقتصاد الفلسطيني بدافوس
دافوس
اجتمع قادة أعمال اسرائيليون وعرب في المنتدي الاقتصادي العالمي يوم الجمعة لبحث اقامة اقتصاد فلسطيني يتمتع بمقومات الاستمرار بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات، وقال فاروق زعيتر مدير عام شركة فلسطين للتنمية والاستثمار ان الاولوية الاولى هي تجديد الضغوط على الحكومات لتوفير الامن الضروري لحركة العمالة والبضائع في المنطقة.
وأضاف quot;النقطة المهمة هي كيف يمكن للقطاع الخاص أن يمارس ضغوطا على حكومته من أجل اقرار السلام خاصة الحكومة الاسرائيليةquot;، ويبدو ان افاق محادثات السلام تضررت بشدة الان بحصول حماس على 76 مقعدا من مقاعد المجلس التشريعي البالغ عددها 132 مقعدا مما يعطيها سلطة تشكيل حكومة. وترفض اسرائيل اجراء محادثات مع حماس ما لم تعترف بحق اسرائيل في الوجود.
وقال محمد مصطفى من صندوق الاستثمار الفلسطيني بحسب ما ورد في وكالة رويتزان فوز حماس يظهر أن الفلسطينيين يريدون فرص عمل ولتوفير فرص العمل يتعين ان تتمكن الاعمال من بيع منتجاتها، وأضاف quot;المشكلة لا تتعلق بالمال بدرجة كبيرة بل بسهولة حركة العمالة والبضائع لتتمكن الشركات من العمل... والا لن نتمكن من تصدير شيء.quot;
واتفقت دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى في يوليو تموز الماضي على ضخ ثلاثة مليارات دولار في الاقتصاد الفلسطيني على مدى الاعوام الثلاثة المقبلة. لكن الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء قالوا في دافوس ان اغلاق معابر الحدود يجعل بناء الاقتصاد مهمة في غاية الصعوبة، وقال مصطفى quot;الامن والبضائع يجب أن تأتي أولا.quot;
وقال زعيتر quot;نحتاج لبعض المقترحات العملية من اسرائيل.quot; وقال ان المؤسسة تدرس ارسال وفد أعمال للقاء مسؤولين حكوميين، وقال شريف علي زعبي وزير الصناعة والتجارة الاردني ان موقف حماس من اسرائيل يجب ألا يكون عائقا أمام أحدث مبادرة أعمال، ورغم أنه اشار الى أن محاولة قادة الاعمال التأثير على الحكومة لن تكون الاولى الا أنها ستكون خطوة مهمة. وقال quot;القطاع الخاص له دور مهم في عملية السلام.quot;
وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني مازن سنقرط ان الاقتصاد الفلسطيني شهد بعض التحسن في العام الماضي. فانخفضت البطالة الى 22 بالمئة من 26 بالمئة وزادت الصادرات بنسبة 22 بالمئة العام الماضي والواردات بنسبة 18 بالمئة. وقدر البنك الدولي معدل نمو اجمالي الناتج المحلي بتسعة بالمئة، لكن مصطفي الذي يدير صندوقا يبلغ رأسماله مليار دولار قال ان فرص النمو مازالت محدودة للغاية بسبب القضايا الامنية.
وأشار الى استثمارات بقيمة 20 مليون دولار أنفقها الصندوق على الصوب الزراعية وفرت فرص عمل لكن لم يتسن تصدير الخضروات في الاسبوعين الماضيين بسبب اغلاق المعابر.















التعليقات